لا أدرى السبب فى إصرار السادة المسؤولين عن بناء المركز الإسلامى والمسجد فى هذا الموقع بالذات والذى ارتبط بأحداث 11 سبتمبر 2001 بالهجوم على برجى مركز التجارة العالمى والتى لم تنكشف أسرارها بعد!.. فربما تكشف الوثائق السرية يوماً ما عن المدبر الحقيقى لها. ولكنها على كل حال لصقت تماماً بالمسلمين وكانت نتائجها مدمرة على العالم الإسلامى، وعلى مسلمى أمريكا أيضاً وكانت عودة للعنصرية والتعصب ضد الإسلام والمسلمين!..
للعنصرية والتعصب ضد الإسلام والمسلمين!.. ولكن لماذا الإصرار على بناء المسجد فى هذا الموقع بالذات وهو على بعد مبنيين من الأبراج المدمرة، وكذلك المتحف الذى أقيم تخليداً لضحايا الهجوم- والذى كان من بينهم 60 مسلماً- ولماذا يرفضون البناء فى مكان آخر خاصة أنه فى نفس الحى.. أن تأييد بعض الشخصيات الأمريكية لبناء المسجد وفى هذا الموقع بالذات لا يخلو من تأثيراته المستقبلية الضارة ليكون ذكرى مؤلمة ومستقرة فى وجدان الأمريكيين على ما ارتكبه المسلمون من جرم لقد أيد الرئيس الأمريكى حق المسلمين فى بناء المسجد.. ها هو عمدة نيويورك اليهودى يؤيد بناء المسجد ويدافع بشدة عن حق المسلمين فى البناء!..
وهناك كثير من الجمعيات تؤيد بناء المركز الإسلامى والجامع!.. ولكن فى المقابل هناك مظاهرات ضد بناء المسجد فى هذا المكان بالذات أى أن الاعتراض على المكان فقط. وهناك من هدد بحرق الجوامع بل المصاحف أيضاً.. لماذا الإصرار على هذا المكان إذا ما كان هناك بديل وفى نفس الحى وهو ما لا يثير ضد المسلمين مشاعر الكراهية، كما يخلق جواً من الأمان والاستقرار وعدم استهدافهم والتحرش بهم وللعلم يمثل المسلمون 10% من تعداد سكان نيويورك وبها أكثر من 100 جامع، كما أن المركز الثقافى والمسجد الذى عليه الخلاف قد خلت تصميماته من أى مآذن أو قباب أو أى شكل من الزخارف. المكان الجديد والمقترح فى نفس الحى ولا اعتراض عليه.. فلماذا الرفض؟