انسحاب «البرادعى».. وانسحاب الشعب
تحولت ساحة التعليقات على قرار الجمعية الوطنية للتغيير بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، إلى حلبة نقاشية مشتعلة بين قراء الموقع الإلكترونى الذين انتقد غالبيتهم ما اعتبروه سلبية «الوطنية للتغيير»، مشيرين إلى أن قرار المقاطعة لن يغير من الوضع القائم، فيما فضل آخرون طرح سيناريو مستقبلى لانتخابات الرئاسة المقبلة، ورصد العقبات التى يضعها الحزب الوطنى أمام أى مرشح.
يقول «إبراهيم الربعة»: إنه عندما تغيب الديمقراطية، تغيب الشفافية والنزاهة، لتحل محلها البلطجة السياسية، لتضع بإرادتها من تشاء، وتخلع من تشاء، لتفرض على الواقع ما تريد حتى لا يفرض الواقع ما يجب.. وبما أن هناك انتخابات رئاسية مقبلة، فلابد أن تكون الانتخابات السابقة مسخرة لخدمتها، وليس عبقرية منى التأكيد على أنه مثلما انتزعت مقاعد الشورى انتزاعاً لصالح نواب الوطنى، فستنتزع مقاعد الشعب ومقاعد المحليات.
وتساءل «إبراهيم سعد»: لماذا تراجعت الحكومة عن الإشراف القضائى الكامل على صندوق الانتخابات «قاض لكل صندوق» بعدما أثبت نجاحه فى انتخابات الشعب 2005 بل والقيام بتعديل دستورى لإلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات؟! وأضاف: «يبدو أن هذه النية كانت معقودة ومبيتة لهذا السيناريو، وطالب «محمد يوسف» بأن تشمل المقاطعة جميع أفراد الشعب فهى انتخابات هزلية لا توجد فيها أى ضمانات ومعروف مسبقاً من الذى سيفوز فيها، وأضاف: ماذا ننتظر من انتخابات لا تخضع لرقابة القضاء؟ وأى مشاركة لأفراد الشعب هى جريمة فى حق هذا الوطن.
صلاة الجمعة فى ملعبى مصر والجزائر
أثار الخبر الذى رصد الخلاف بين مصر والجزائر حول فتوى إجازة ترك صلاة الجمعة إذا ما صلى المسلم صلاة العيد جدلاً كبيراً أيضاً بين قراء الموقع الإلكترونى، خاصة أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرى، أبوعبدالله غلام الله، اتخذ موقفاً متشدداً تجاه الفتوى المصرية وأصدر تعليمات باتخاذ إجراءات ضد كل من يخالف المرجعية الدينية، ويدعو إلى إسقاط صلاة الجمعة يوم العيد.
يقول «محمد صلاح الخليلى»: إن الخلافات العنيفة التى أصبحت تميز الحوار بين رجال الدين هى أكبر دليل على تدخل السياسة وعوامل أخرى كثيرة فى الفتاوى الدينية، ودعا إلى نبذ الخلافات والخوض فى صغائر الأمور، والالتفات إلى إصلاح أحوال الشعوب الإسلامية المغيبة عن الوعى والتى انحدرت إلى خلفية المشهد، ولم يصبح لها وزن.
من جانبه، يقول «محمد على إبراهيم»: إن الخلافات التى تثار من هنا وهناك ببعض الفتاوى ما هى إلا رغبة فى الاحتفاظ بالسلطوية الدينية والانتصار لمناطق نفوذ، وطالب بتوحيد الفتوى فى العالم الإسلامى من خلال مجمع يشمل علماء من جميع الدول الإسلامية.
ويعبر «محمد عبدالباسط» (جزائرى) عن غضبه من الرغبة فى إشعال الفتن وتتبع السقطات والنفخ فى الرماد، ودافع عن فتوى وزير الشؤون الدينية الجزائرى، وقال إن بيان وزارة الشؤون الدينية الجزائرية قال بأن على الأئمة إقامة صلاة الجمعة ولم يقل بأن على جميع المسلمين حضورها واستند إلى أدلته وبراهين مستمدة من المذهب المالكى وطالب المسلمين بالاحتكام إلى علماء بلادهم وعدم الخوض فى أمور تبث الفرقة والفتن.