x

بره الدنيا

الأحد 12-09-2010 08:00 |

أكتب لكم اليوم وأنا أغالب دموع عينىّ وأمنعها من النزول، صدقونى ليس فرحاً لمفارقة الدكتور محمود محيى الدين كرسى الوزارة، واضطرار الحزب الوطنى إلى أن يبحث عن بديل له، ولا أعرف إن كان الدكتور محمود محيى الدين سيستمر فى ترشيح نفسه لكرسى مجلس الشعب أم أن منصبه الجديد سيمنعه من ذلك، وسيحرم أهل دائرته الكرام من شرف تمثيله لهم تحت القبة،

وأظن أن هذا السؤال ستجيب عنه الأيام القادمة والقانون المصرى وقانون البنك الدولى!.. المهم أن دموعى لم تكن بسبب هذا كله والحمد لله، وإنما لإحساسى بالظلم جراء متابعتى للحلقة الأخيرة لتمثيلية «بره الدنيا» حيث كانت بها جرعة كبيرة من النكد والظلم والقهر، رغم أن الخير انتصر!..

أو هكذا بدا لنا فى لحظات من مشاهد الحلقة الأخيرة، وصرنا متخبطين لا نعرف من الظالم ومن المظلوم؟.. أسأل نفسى هل وصلت مصر لهذا الحد الذى قدمه لنا نجوم هذا المسلسل الكئيب المبكى؟.. هل مصر عدم أهلها الوسيلة التى يصلون من خلالها لحقوقهم؟.. لماذا شككونا فى كل شىء حتى الحقيقة؟.. هل ننصر الناس وبعدما ننصرهم نكتشف خيانتهم؟.. لماذا فعلوا بنا هذا؟.. وماذا كسبوا من قتلنا بالطريقة البطيئة هذه والصادمة؟

لقد صدمتنى نهايته وخنقتنى، وغلبتنى دموعى وكتبت لكم من داخل الدنيا كما أظن.. ولا أعرف إن كانت هى الحقيقة أم أننى بره الدنيا، وأكاد أشك فيك وأنت منى!

وأخيراً أعتذر أننى لم أبدأ بالتعييد عليكم، فكل عام وأنتم بالدنيا وطيبون وبخير، ولستم بره الدنيا!

مينا ملاك عازر- ماجستير تاريخ

meanamallak@gmail.com

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية