منذ أحداث 11 سبتمبر واقتحام المركز التجارى الأمريكى بالطائرات وإلصاق الاتهام بالمسلمين الأعضاء بتنظيم القاعدة، والغريب فى هذا الأمر هو أننا صدقنا جميعاً هذا الاتهام الذى لا يقف على ركائز قوية، ولا تؤيده قرائن مؤكدة، ونسينا الثلاثة آلاف يهودى الذين تغيبوا عن أعمالهم بالمركز فى هذا اليوم ولم نعرف كيف نرد على هذه الاتهامات الباطلة التى نجح الغرب بآلاته الإعلامية الرهيبة تؤازره أجهزة الدعاية والإعلام الصهيونى، فى إلصاق تهمة هذه الحملات الشرسة بالإسلاميين، ثم فردت السجادة كى تغطى جميع المنظمات الإسلامية وشيئاً فشيئاً طالت أصابع الاتهام كل ما هو إسلامى،
بل وضع بعض الأفراد والمؤسسات تحت التحفظ لا يستطيعون التصرف فى أموالهم، بل أيضاً أصبحت حريتهم مقيدة فى السفر والانتقال، كما امتد الاشتباه لأصحاب اللحى ومرتديات الحجاب، وتعددت القوانين والإجراءات التى تحد من حرية عمل مواطنى الدول الإسلامية، وحق ممارستهم لشعائرهم الدينية.. العجيب أن نرى الإعلام العربى واقفاً مكتوف اليدين لا يبذل الجهد المطلوب والمتوقع منه فى هذا الأمر،
فكان يجب أن يدافع بكل قواه ضد هذه الهجمة الشرسة، ويقوم بإدانة تلك القوانين الجائرة التى صدرت فى الغرب ضد المسلمين، والتى دمرت الأخضر واليابس فى حياتهم فكيف نقف جميعاً كالمتفرجين على مسرحية سخيفة وأبسط ما ندافع به عن أنفسنا وإسلامنا يتلخص فى شرح مبادئ وتعاليم الإسلام الحنيف، التى تنهى عن مثل هذه الأعمال التدميرية البربرية والتى تزهق فيها أرواح الأبرياء.. وأن الإسلام يتبرأ ممن يقومون بهذه الأعمال ويفرض عليهم حد الحرابة!!
أرجو وأكرر أن يتجه الإعلام لتفنيد ودحض مثل هذه الاتهامات المتكررة حماية لأرواح وممتلكات الأبرياء من المسلمين المقيمين فى الدول الغربية.