تهنئة قلبية فياضة بمشاعر الحب إلى الإخوة المسلمين بقدوم عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم بكل الخير واليمن والبركات.. مضى من العمر شهر صوم فكم هى حلاوة وجمال الصيام والصلاة والعبادة بخشوع حين تؤثر فى النفس والروح والجسد بأصدق المشاعر بفحص الأعماق وكشف القناع أمام الله سبحانه وتعالى، فإنها فرصة لإعادة الترتيبات والحسابات لوضع المرء رصيداً فى ميزان حسناته، فإذا كان من مظاهر وفرحة وبهجة العيد التزاور والتهنئة بين الأهل والأحباء والأصدقاء بأجمل وأسمى العبارات، وإن كانت الأسعار الملتهبة أثرت فى اكتمال المظهر فإن الفرحة تعطى طعماً ورؤية جميلة مما يقدمه الأهل للأبناء والأحباء للآخرين من القلة القليلة مما لديهم.
إنما أعمق فرحة وأكثر بهجة هى النفوس التى جعلت من الصوم والصلاة والعبادة والخشوع لله تأثيراً وتغييراً فى حياتها، ويصبح العيد محطة رئيسية لنهاية حياة قديمة بالية بكل معاصيها وشرورها ومخالفتها لرحمة ومحبة وسلام الله لها، ونهاية لليابس الذى أحرقته شمس الظلم والفساد والإهمال واللامبالاة والمحسوبية والواسطة وتضييق الحريات، وجمرة نيران المشاكل والهموم العديدة التى ألقيت على الفقراء والبسطاء والمهمشين وغيرهم فى شتى مناحى حياتهم، فانطفأت الأنوار أمامهم، وزحفوا إلى دوامات الهلاك..
ويكون بزوغ فجر العيد حياة جديدة يسبحون فيها ببحر المساواة والعدالة والديمقراطية الأصيلة، ويرتوى الجميع من مياه حقوق الإنسان فى كل شىء، ويتعايش ويعيش المصريون جميعاً فى نسيج متماسك، فخط الدفاع وسلاح القوة فى الترابط والمحبة والسلام بين أبناء مصر جميعاً، وهذا هو أسمى معنى للفرحة بالعيد.. ستزداد الفرحة عندما تصبح فلسطين دولة ذات سيادة واستقلال.. وكل عام ومصر والمصريون والعالم فى خير وسلام.
قلوصنا - سمالوط - المنيا