تنظم القوى الوطنية بمحافظتي البحيرة، والدقهلية وقفة احتجاجية غدا الثلاثاء أمام كوبر «أبو الريش» الذي يصل إلى قرية «دمتيوه»، بسبب السماح للإسرائيليين بزيارة «أبو حصيرة».
وقال المهندس جمال منيب، منسق حركة «فوق أرضى لن يمروا»: إن القوى الوطنية ستتصدى لهذه الزيارات بكل قوة مهما كانت النتائج وسنمنع الأتوبيسات بأجسادنا.
وأضاف الدكتور عادل العطار، منسق حركة «كفاية» بالمحافظة : نحن مستعدون لهذه الزيارات وهناك مفاجآت في انتظار «اليهود» حال وصولهم إلى دمنهور، وسنتصدى لمن يدخل منهم إلى المدينة، ونحن على موقفنا الرافض لهذه الزيارات.
من ناحية أخرى تنظر محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، بعد أسبوعين، دعوى قضائية جديدة، رفعها المحامى مصطفى رسلان، الذي سبق حصوله على حكم قضائي بمنع زيارات «اليهود» لأبو حصيرة، ويطالب المحامى في دعواه بإزالة مقبرة «أبو حصيرة»، ونقل رفاته إلى خارج مصر، ويختصم فيها وزير الصحة - باعتبار أن الجبانات تابعة له - ووزراء الثقافة، والداخلية، والخارجية، ومحافظ البحيرة، ورئيس الوحدة المحلية لمركز «دمنهور»، وأشار في دعواه إلى أن «المادة 4 من قانون الجبانات حددت نقل رفات الموتى طبقاً لاتفاقية برلين الموقعة عام 1937».
وقال المهندس زكريا الجنايني، عضو مجلس الشعب عن دائرة «كفر الدوار»، إنه سيتقدم باستجواب حول عدم احترام الحكم القضائي بمنع الزيارات، ويطالب فيه بنقل رفات أبو حصيرة إلى أي مكان خارج مصر، وإجراء استفتاء شعبي حول رغبة الشعب في استمرار تلك الزيارات من عدمه.
وفى الدقهلية أعلنت القوى الوطنية عن مشاركتها في المظاهرة المزمع إقامتها اليوم في دمنهور، ووزعت حركة «كفاية» بيانا طالبت فيه القوى الوطنية بالتوجه إلى موقع التحرك، والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.
وقال الدكتور محمد عوض منسق حركة «كفاية» و«حزب الكرامة» بالمحافظة «إن الانضمام للوقفة الاحتجاجية بدمنهور، جاء نتيجة للرفض الشعبي لإقامة المولد على مستوى مصر كلها، وليس محافظة البحيرة فقط، ولان قرار إقامة المولد يتعارض مع القيم والأخلاق الوطنية، ويعد إساءة لسمعة مصر، خاصة أنة يقام في الوقت الذي يتم قسيه محاصرة الفلسطينيين، وإقامة الجدار الفولاذي، بالإضافة لصدور حكم قضائي بمنع إقامة المولد».
وفى الإسكندرية، انتقد الدكتور حمدي حسن، عضو «مجلس الشعب»، عن دائرة «مينا البصل»، السماح لمئات اليهود بدخول البلاد للاحتفال بالمولد.
وقال في بيان عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء: «رغم منع الطرق الصوفية من الاحتفالات بأي مولد علي مستوي الجمهورية بدعوي مواجهة أنفلونزا الخنازير، إلا أن الحكومة تسمح لليهود بالاحتفال بمولدهم بحرية تامة، وكأنهم محصنين ومعقمين ضد الإصابة بالمرض وغيره من الأمراض».
وأشار النائب إلى «التناقض في تصرفات الحكومة، وتفضيل الأجنبي علي المصري»، لافتا إلى وجود «حكم قضائي بمنع المولد، إلا أن الحكومة تصر علي مخالفته»، منتقداً إقامة الاحتفال «في الوقت الذي تمنع فيه مواطنين أجانب ومصريين من العبور من رفح إلى غزة».