أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن قلقهما من عدد المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا مؤخرا على يد القوات الإسرائيلية بالرصاص الحي في بيانين منفصلين.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جايمس راولي، في بيان: «أشعر بقلق متزايد من تضاعف أعداد الضحايا بسبب استخدام القوات الإسرائيلية الرصاص الحي في الضفة الغربية المحتلة»، مشيرا إلى مقتل 8 مدنيين فلسطينيين من بينهم 3 قصر وامراة واحدة منذ منتصف نوفمبر.
ودعا «راولي» إلى ممارسة أقصى قدر من درجات ضبط النفس لتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، مضيفا أن استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين يمكن أن يكون استخداما مفرطا للقوة ويجب التحقيق فيه فورا بشكل مفصل ومستقل ونزيه.
من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بقلق بالغ من عدد الفلسطينيين الذين قتلوا مؤخرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حوادث مختلفة استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القوة المميتة.
وأضاف البيان الصادر عن بعثات الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله: «نؤكد مجددا ضرورة قيام قوات الأمن سواء أكانت فلسطينية أو إسرائيلية بالامتناع عن استخدام القوة المميتة إلا في الحالات التي يكون فيها تهديد حقيقي وشيك على حياة الآخرين».
وندد الاتحاد الأوروبي أيضا باستمرار توغل القوات الإسرائيلية في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني، مشيرا إلى أنها تهدد نجاح الجهود الفلسطينية المعترف بها دوليا لبناء الدولة.
ورفضت السلطات الإسرائيلية الإدلاء بأي تعليق على البيانين.
وسجل آخر حادث قبل أسبوع، عندما قتلت شابة فلسطينية،21 عاما، في 23 من يناير، برصاص إسرائيلي بالقرب من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية ،وتوفي يومها شاب آخر، 15 عاما، متأثرا بجروح، أصيب بها خلال مواجهات في مخيم عايدة للاجئين، شمال بيت لحم.