قفزت مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأربعاء، مدعومة بصعود أغلب الأسهم القيادية الكبرى، التي مثلت «حائط صد» أمام موجات الهبوط التي ضربت الأسهم على مدار الجلسات الماضية في محاولة لإيقاف نزيف الخسائر.
وارتفع المؤشر الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 1.4%، رابحا 80 نقطة، ليستقر عند مستوى 5567 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 274.7 مليون جنيه.
وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو 1.3%، فيما ارتفع مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً الذي يضم الشركات المكونة للمؤشر الرئيسي ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.2%.
وأعاد اللون الأخضر الحياة من جديد لشاشات التداول، بعد أن سيطر لون الهبوط الأحمر عليها على مدار الجلسات الثلاث الماضية.
واستردت الأسهم قرابة 3.7 مليار جنيه من قيمتها السوقية بعد أن ارتفع رأس المال السوقي إلى 374.1 مليار جنيه، بعد أن عادت الشهية الشرائية للمستثمرين المصريين لتلحق بهم تحركات العرب، فيما اتجه صافي تعاملات الأجانب للبيع المحدود.
وقال مصطفى عادل، محلل أسواق المال في شركة «تايكون» لتداول الأوراق المالية، في تصريح لـ«المصري اليوم»، إن القوى الشرائية عادت من جديد للسوق بعد عدة جلسات من البيع الملحوظ، بسبب اضطراب المشهد السياسي.
وأوضح «عادل» أن عودة الشراء ارتبطت بوجود تفاؤل لدى المستثمرين بظهور بوادر لحل الأزمة السياسية، بعد إعلان قياديين في جبهة الإنقاذ موافقتهم على إجراء حوار مع القوى السياسية المختلفة والرئيس محمد مرسي لإنهاء حالة التأزم الحالية.
ونصح محلل أسواق المال المستثمرين بالاحتفاظ بأسهمهم، وعدم التخلص منها أو تقليص مراكزهم المالية، بسبب الخوف من حالة عدم اليقين التي تملأ المشهد السياسي، مشيرا إلى أن السوق مرشحة للصعود في الفترة المقبلة.
وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن الأسهم القيادية مثلت «حائط صد» لمنع نزيف النقاط الذي لحق بالبورصة على مدار الجلسات الماضية، لكن السوق لا تزال تتدني في معدلات السيولة، وهو ما ظهر في قيمة التعاملات.
وأشار «عبدالرحمن» إلى أن أغلب الأسهم القيادية سجلت ارتفاعا ملحوظا في جلسة الأربعاء، لاسيما التي تتمتع بوزن نسبي كبير في المؤشر الرئيسي، ومنها «البنك التجاري الدولي» و«أوراسكوم للإنشاء والصناعة» و«هيرمس».