قال مصدر فلسطيني مطلع إن خلافات برزت بين وفدي حركتي «فتح» و«حماس» خلال اجتماعهما في القاهرة، مساء الأربعاء، بشأن نقطة الانطلاق لاستئناف جهود المصالحة الفلسطينية.
وذكر المصدر أن حركة «فتح» تمسكت بضرورة استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة كأول خطوات استئناف جهود المصالحة بغرض التحضير الفوري للانتخابات العامة، وتشكيل حكومة مستقلين موحدة تتولى ذلك، و في المقابل، أصرت «حماس» على ضرورة تنفيذ تفاهمات المصالحة كرزمة واحدة بما في ذلك معالجة آثار الانقسام الداخلي وتحقيق شراكة وطنية ومن ثم الوصول للانتخابات العامة.
واجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على رأس وفد من حركة «فتح» التي يتزعمها مع وفد من حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، في القاهرة بعد اجتماعهما كل على حدة مع الرئيس محمد مرسي.
وهذا هو اللقاء الأول على هذا المستوى بين الحركتين منذ وقف حركة «حماس» عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة مطلع يوليو الماضي، ما تسبب في تجميد ملف المصالحة.
وأوضح المصدر أن الحركتين اتفقتا على عقد لقاءات أخرى بينهما نهاية الشهر الجاري دون الاتفاق على المباشرة بخطوات عملية بخصوص تنفيذ تفاهمات المصالحة، مؤكدا أن الحركتين لا تبدوان في عجلة من أمرهما بشأن المضي قدما في ملف المصالحة رغم الأجواء الإيجابية التي سادت العلاقات بينهما خلال الشهرين الأخيرين.
وجاء التقارب بين الحركتين على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منتصف نوفمبر الماضي، ودعم «حماس» لـ«عباس» في توجهه للأمم المتحدة وحصول فلسطين على صفة دولة «مراقب غير عضو».
واحتفل أنصار الحركتين بذكرى تأسيسهما في قطاع غزة والضفة الغربية لأول مرة منذ الانقسام منتصف العام 2007 دون أن يحمل ذلك خطوات عملية للمضي في المصالحة بينهما وتنفيذ التفاهمات السابقة بينهما.
ونصت هذه التفاهمات برعاية مصرية وقطرية على تشكيل حكومة موحدة تتولى التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية عامة إلى جانب أخرى لمنظمة التحرير الفلسطينية