x

نواب أفغان: الانسحاب الأمريكي الكامل من البلاد سيؤدي إلى كارثة

الأربعاء 09-01-2013 22:55 | كتب: رويترز |
تصوير : other

قال نواب أفغان، الأربعاء، إن كارثة وحربا أهلية ستقعان إذا مضت واشنطن قدما في تنفيذ اقتراح بسحب كل قواتها من البلاد بعد عام 2014، وكان البيت الأبيض أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه يبحث ما يطلق عليه «الخيار صفر» الذي يتضمن انسحابا كاملا رغم توصيات في وقت سابق من قائد القوات الغربية في أفغانستان بالاحتفاظ بجنود هناك لمساعدة الحكومة.

وقال نعيم لالاي، النائب البارز من اقليم قندهار مهد حركة طالبان: «إذا سحب الأمريكيون كل قواتهم بدون خطة، فإن الحرب الأهلية التي دارت رحاها في التسعينيات ستتكرر، الانسحاب الكامل سيمهد الطريق لطالبان للسيطرة عسكريا».

يذكر أنه عندما انسحب السوفييت من أفغانستان في عام 1989 بعد حرب استمرت عقدا من الزمن نضبت المساعدات المالية وانهارت الحكومة الشيوعية الأفغانية مما أدى إلى اقتتال داخلي بين أمراء الحرب، ومهدت الحرب الأهلية الطريق أمام صعود طالبان إلى السلطة.

وللولايات المتحدة نحو 68 ألف جندي هناك ويتوقع أن يتراجع هذا العدد بشدة في 31 ديسمبر 2014، وهو الموعد الرسمي النهائي للمهمة القتالية التي يقودها حلف «الناتو» في البلاد، والذي يسابق وشركاؤه الزمن لتدريب قوات أمن أفغانية يصل قوامها إلى 350 ألف جندي، وإن كانت ستبقى تساؤلات بشأن كيف ستتمكن من التعامل مع المتمردين في مواجهة أعمال عنف تزداد شدتها، ويتوقع كثير من المسؤولين الأفغان بقاء بعض القوات الامريكية.

وقال ميرويس ياسيني، العضو النافد في البرلمان الأفغاني: «إذا غادرت القوات الأمريكية دون تدريب قوات الأمن الافغانية بطريقة مناسبة وتزويدها بالمعدات فإنها ستكون كارثة».

بينما أشارت عضوة البرلمان، شكرية باريكزاي، إلى أن الانسحاب الكامل بعد عام 2014 سيكون معناه أن الولايات المتحدة «قبلت الهزيمة».

وقالت طالبان إنها مازالت تبحث إن كانت سترد على بيان البيت الأبيض، عندما اتصلت بها رويترز لمعرفة تعليقها، وقال المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد: «هذا محض تكهنات ولن نعلق في الوقت الراهن»، وكانت الحركة جددت، السبت الماضي، دعوتها لانسحاب فوري للقوات الأجنبية من أفغانستان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية