علمت «المصري اليوم» أن الحكومة قررت البدء في تطبيق نظام جديد ،يعتمد على حق المواطن في الحصول على الدعم بالشكل الذي يرغب فيه ،سواء بأن يحصل عليه بشكل «عيني» أو«نقدي».
وأوضح مصدر حكومي مسئول، أن الدراسات التي أجرتها وزارة التضامن الاجتماعي على أنواع الدعم المستحقة للمواطنيين، أثبتت أن بعض أنواع الدعم العيني تتسرب إلى الفئات غير المستحقة أو الجهات القائمة على تنفيذها .
وأشار المصدر إلى أن الهدف من تغيير نظام الدعم، هو ضمان حصول كل شخص على القيمة الفعلية للدعم المخصصة له دون أي نقص فيها، لافتاً إلى أنه تبين أن دعم الخبز البلدي يتعرض لتسرب أكثر من 15 % منه خلال حلقات التوزيع، وحتى بعد وصوله إلى منتج نهائي يتعرض للتسرب، ونوّه إلى أن نفس الأمر ينطبق علي دعم الطاقة، ويتمثل معظمه في أنابيب البوتاجاز.
و أكد أنه فورالانتهاء من تعميم بطاقة التموين الإلكترونية على مستوى الجمهورية خلال شهر يوليو المقبل، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتطبيق النظام الاختياري للدعم.
وأوضح أنه بالنسبة للخبز البلدي المدعم فإنه سيتم حساب متوسط استهلاك الفرد الشهري، وقيمة ما يحصل عليه من دعم، وسيكون للمواطن حرية إختيار حصوله على دعم الخبز إما بشكل نقدي و لن يكون من حقه فى هذه الحالة شراء الخبز بالسعر المدعم، أو بشكل عيني و لن يحصل وقتها على أي مقابل مادي.
لافتاً إلى أن قيمة "الرغيف البلدي" الذي يباع بخمسة قروش تبلغ حوالي 25 قرش، و بالتالي سيكون من حق المواطن الذي يرغب في الدعم المادي الحصول علي فارق السعر وفقا لمتوسط استهلاكه اليومي.
وأضاف المصدر أن نفس الأمر ينطبق علي أسطوانات البوتاجاز، و التي كشفت الأزمة الأخيرة عن فشل النظام الحالي،بسبب قيام فئة من" أصحاب النفوس الضعيفة" بالاتجار في الدعم المخصص للفقراء.
وتابع أنه سيتم حساب التكلفة الفعلية للاسطوانة و التي تتراوح ما بين 40 إلى 45 جنيه، ومتوسط استهلاك الأسرة الشهري من الاسطوانات، و سيكون من حق كل أسرة اختيار الحصول على حصتها من الأسطوانات بشكل عيني عن طريق الكوبونات، أو بشكل مادي بالحصول على فارق السعر،و الشراء من السوق الحر.
و استبعد المصدر أن يشمل النظام الجديد"الدعم الاختياري"السلع التموينية التي يتم صرفها على البطاقات التموينية، لأنها تصل بالفعل حالياً إلى مستحقيها و نسبة التسريب منها ضئيلة للغاية.