قالت بسنت فهمي، الخبيرة الاقتصادية، إن تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي «كريستين لاجارد» إنذار شديد اللهجة لحكومة الدكتور هشام قنديل بضرورة مصارحة الشعب بالإجراءات التقشفية التي ستتخذها الحكومة، من أجل الحصول على قرض الصندوق.
وأضافت «بسنت»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الحكومة تفضل الكذب على المواطنين بدلاً من مصارحتهم بحقيقة الوضع الاقتصادي الصعب»، مشيرة إلى أن تصريحات «لاجارد» مضمونها «لا تغرروا بالشعب وطالبوه بتقديم تضحيات».
ولفتت إلى أن حكومة قنديل مستمرة في الإنفاق الحكومي غير المبرر، والإبقاء على نحو 116 ألف مستشار بالجهاز الإداري بالدولة، بالإضافة إلى عدم الكشف عما وصفته بـ«المال السايب» في الصناديق الخاصة، على حد قولها.
من جانبه، قال الدكتور فخري الفقي، الخبير السابق بصندوق النقد الدولي، إن تصريحات «لاجارد» تحمل بين طياتها مطالبات للحكومة والرئيس بمصارحة ومكاشفة الشعب بمكونات برنامج صندوق النقد للحصول على القرض، وكذا الأعباء التي سيتحملها الشعب من خطوات تقشفية من تطبيق البرنامج.
كانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، صرحت خلال زيارة لـ«كوت ديفوار»، بأنه ينبغي للحكومة المصرية أن تتبنى اتفاق قرض مع الصندوق بقيمة 4.8 مليار دولار، وتطرحه على المصريين باعتباره خاصًا بها في إطار خطوات تهدف لدعم الاقتصاد.
وقالت للصحفيين «يريد الصندوق التزامًا من السلطات السياسية التي يمكنها فعليًا تبني البرنامج واعتباره يخصها وطرحه على السكان على أنه منها».