قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك عوائق أمام حل الأزمة الراهنة متمثلة في المحاولات الدائمة في رسم صورة ذهنية خاطئة في ربط كل ما يتم الآن بالنظام السابق، مضيفا أن خلط الأوراق دائما يؤدي إلى تأزم الموقف، ولن يصل بمصر إلى بر الأمان أو السلامة الوطنية التي نحلم بها جميعا.
واستنكر «عارف»، خلال اتصال هاتفي لبرنامج «بث مباشر» علي قناة «سي بي سي»، الثلاثاء، خلط القوى السياسية مواقف معينة بالأحداث السياسية، حيث تتمثل التظاهرات في «عصابات مسلحة» تقوم بموجات العنف، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب إدانة حقيقية بشكل قوي وموحد من القوى السياسية دون أي «تمييع» لهذه القضية.
وأضاف أن الحكم القضائي في مذبحة بورسعيد لعب دورا في سخونة الأحداث في محافظات القناة، وأن خلط الأوراق السياسية أدى الي احتقان بين الجميع، مؤكدا أن الأزمة تحتاج من الجميع أن يكون في «خندق واحد» لمواجهة هذه الأزمات.
وأكد أن جماعة الإخوان حريصة على التهدئة وتتناول أصل المشكلة لأن البعض يخلط بين سلمية الثورة وأعمال البلطجة، مشيرا إلى أن الحديث عن وضع الجماعة القانوني في هذه الأحداث الهدف منه إرباك المشهد الحالي وزيادة الصراع وأنه لا يساعد في حل الأزمة الآن، مؤكدا أنهم أحرص الناس علي تقنين شرعية الجماعة وأن لوائحهم معلنة وكوادرهم معروفة لدي الجميع.
ولفت إلي أن بناء مؤسسات الدولة سيكون أولى خطوات تقنين الجماعة وجميع الجمعيات الخيرية والدعوية، وأن مثل هذه الجماعة تحتاج إلي قانون جديد يسنه البرلمان خلال الفترة القادمة، موضحا أن أي فكرة تطرح في ظل الأحداث الساخنة سوف تعرض للحرق مباشرة, وأننا نحتاج لجو هادئ يسن فيه القوانين حتي لا يتهم المجلس التشريعي بأنه يفصل قوانين تخدم الجماعة.
وأوضح أننا «في ظل التجربة الديمقراطية الوليدة نتعلم من أخطائنا، رغم أنه لا يوجد مشهد دون أخطاء، ونحن نعمل وفق ما هو متاح الآن وقد تحمل الرئيس مرسي قرارا شديدا وهو الإعلان الدستوري الأخير وفقا لما توافر إليه من معلومات من وضع قانون لحماية الثورة ونائب عام جديد وحاول إقالة النائب العام القديم فوجد معارضة قوية لهذا الدستور رغم أنه كان مطلبا جمهوريا طالب به المتظاهرين من قبل».