كشفت حملة مواجهة المخاطر البيئية بدمياط عن حدوث انفجار كبير، بخزانات الغاز بمصنع سماد طلخا 2 الخاص بإنتاج اليوريا، مساء الأربعاء، وسط تعتيم من مسئولي المصنع على الانفجار الذي تسبب في إثارة الذعر بين أهالي قرية ميت عنتر المجاورة للمصنع، بعدما أدى لتحطيم نوافذ العمارات والأبنية المجاورة لمسافة وصلت إلى 3 كيلومترات تقريباً، وحاول الأهالي الاتصال بجهاز شئون البيئة بالمنصورة فلم يتلقوا رداً.
وأصيب أربعة عمال بالمصنع بحالة اختناق بعد تسرب الغاز وانتشاره بالمكان ونقلوا للعلاج، وقرر مجلس إدارة المصنع إغلاقه ووقف الإنتاج حتى يوم الاثنين المقبل لحين إجراء الصيانة لجميع المواسير.
وقال «محمد الشناوي» منسق حملة مواجهة المخاطر البيئية، إن الأزمة تصاعدت بشكل كبير، ولجأ شباب القرية لكتابة لافتات تحمل عبارة "هيروشيما الجديدة" وعلقوها في الشوارع وعلى شرفات المنازل بقرية «ميت عنتر»، بينما تقدم عدد منهم مع مسئولي الحملة ببلاغ إلى محافظ الدقهلية بشأن الانفجار.
وقال «منتصر حسن» أحد السكان، إن الأهالي وجهوا استغاثات لرئيس الجمهورية تفيد بأنهم تحملوا استضافة المصنع 35 عاماً وآن الأوان لكف الأذى عنهم بعد انتشار الأمراض وبوار الأراضي.
في المقابل، نفى «سمير طه» مدير عام شؤون البيئية بمصنع سماد طلخا، حدوث انفجار بالمصنع، مؤكداً أن وحدة إنتاج اليوريا توقفت لمدة 8 ساعات فقط نتيجة كسر في لحام إحدى المواسير، معتبراً أن حملة مواجهة المخاطر البيئية "مغرضة وتسعى لتشويه سمعة المصنع".
