كشف أحد المتظاهرين المخلى سبيلهم، على خلفية تظاهرات الذكرى الثانية للثورة بمدينة المحلة الكبرى، الجمعة الماضية، عن خطف سيارة ملاكى لمتظاهرين أثناء الأحداث وتسليمهم إلى قسم شرطة أول المحلة، واعتداء عناصر أمنية على المتظاهرين بالضرب والسب أثناء احتجازهم.
وقال كارم عصام عطية الشافعى، عضو التيار الشعبى بالمحلة، لـ«المصرى اليوم» عقب قرار إخلاء سبيله من محكمة زفتى، الأثنين، إنه شارك فى التظاهرات السلمية التى نظمتها القوى السياسية الجمعة الماضى فى الذكرى الثانية للثورة، ولاحظ اندساس عناصر غريبة وعدد من البلطجية وسط المتظاهرين للقيام بأعمال شغب وعنف ومهاجمة مجلس مدينة المحلة وأقسام الشرطة.
وأكد أنه استمر فى محيط قسم شرطة أول المحلة، لرصد وتصوير أعمال الكر والفر والمصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن بهاتفه المحمول، حتى فوجئ بسيارة ملاكى تختطفه من الشارع، موضحاً أن مجهولاً دفعه داخل السيارة وجذبه آخر بداخلها، واعتديا عليه بالضرب المبرح، مرددين عبارات منها «انتوا عايزين تخربوا البلد، وتسقطوا شرعية الرئيس، انتوا عايزين فوضى مش استقرار».
وأوضح أن السيارة الملاكى سلمته إلى قسم أول المحلة، وهناك اعتدت عليه عناصر أمنية، هو ومجموعة أخرى من المقبوض عليهم بالضرب والسب والإهانة، فأصيب بجروح وكدمات فى مناطق متفرقة من الجسد، أثبتها فى محضر التحقيقات بالنيابة، بجانب مصادرة الهاتف المحمول وبطاقة الرقم القومى وأغراضه الشخصية، واحتجازهم حتى تم نقلهم فى سيارة ترحيلات – فجر السبت- إلى مركز شرطة زفتى.
وأكد كارم أن مسؤولى مركز شرطة زفتى تعاملوا معهم باحترام بالغ، وأحضروا لهم وجبات غذائية، ونفى عرض المتظاهرين على أى جهة طبية لإسعافهم أو تلقى علاج عقب الاعتداء عليهم فى المحلة، موضحاً أن الشرطة تعمدت تضليل أسرهم وأخفت مكان احتجازهم وهو ما يخالف مواد الدستور الجديد، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وتابع أنه اندهش من الاتهامات الموجهة إليهم فى تحقيقات النيابة التى أُجريت بنيابة استئناف طنطا، التى نفاها جملة وتفصيلاً.
