تنظم هيئات وأحزاب إسلامية مصرية على رأسها الأزهر الشريف مؤتمرا بالقاهرة، الخميس، بعنوان «نصرة الشعب الأحوازي العربي»، يستمر لمدة يومين، ويناقش مختلف جوانب قضية الشعب الأحوازي العربي.
ويأتي على رأس الهيئات المنظمة للمؤتمر الأزهرالشريف، المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، «حركة عدالة الأحوازية»، منتدى المفكرين المسلمين، اتحاد المؤسسات الإنسانية العالمية، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، فضلا عن حزبي الإصلاح والتنمية، والبناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، وجمعية اتحاد سفراء الطفولة العرب، وتتولى «صحيفة التغيير» المصرية الرعاية الإعلامية للمؤتمر.
ويشارك في المؤتمرالعديد من الشخصيات الإسلامية من مختلف بلاد العالم، من أبرزهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والداعية السعودي الشيخ محمد العريفي، وطلعت رميح، عضو مجلس الشورى المصري، والعديد من المفكرين الإسلاميين وقادة الرأي من مختلف البلدان العربية والخليجية.
وقال صباح الموسوي، المنسق العام للمؤتمر، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء، إن «الاحتلال الفارسي» عمل على طمس هوية هذا الإقليم بجهود دؤوبة في محاولات مستمرة لسلخه عن إطاره العربي ودمجه اقتصاديا وسكانيا ضمن أقاليم إيران الأخرى حيث تقدر مساحة الأحواز العربي بنحو 185 ألف كيلو متر وعاصمته مدينة «المحمرة» التي تقع عند مصب نهر كارون الشهير.
وأضاف أن الإقليم يتميز عن غيره بأنه غني بالنفط والغاز حيث يبلغ إجمالي المستخرج من أرضه من الغاز الإيراني 90%، كما تمتاز أرضه بالخصوبة الزراعية حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة التي تعد المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران.
وأوضح أن الموارد المتواجدة في هذه المنطقة «الأحواز» تساهم بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وأكثر من 8% من قيمة الصادرات، والمفارقة العجيبة، كما يقول «الموسوي»، هي أن الأحواز العربية من أغنى المناطق على وجه الأرض بالثروات الطبيعية الهائلة بينما يعيش فيها أفقر شعب في العالم.