فى ختام الفصل الدراسى الأول من العام الجامعى انصب جهد طلبة الإخوان المسلمين على الاستفتاء على تعديل الدستور، بجانب معركة اللائحة الجديدة، فأقاموا عددا من الندوات والمسيرات للتوعية بالدستور الجديد وتأييده فى كل الجامعات، كما أقاموا استفتاء موازياً للاستفتاء الشعبى على الدستور الجديد داخل أسوار الجامعة، وحظوا فيه بنسبة تأييد تصل إلى 86%، كما قاموا بتوزيع منشورات ترد على ما سموها «الشبهات» المثارة تجاه الدستور الجديد.
وعلى الرغم من الخلافات الأخيرة الكثيرة بين طلبة الإخوان وطلبة القوى الثورية الأخرى والتى ربما كانت بدايتها وضع بنود اللائحة الطلابية، و رأى طلاب القوى الثورية الأخرى أن الإخوان قد سيطروا عليها بحكم أغلبيتهم فى اتحاد الطلبة، والتى زادت حدة اشتعالها مع الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس وأيده الإخوان ورفضه غيرهم ومعركة إقرار مسودة الدستور، إلا أن طلبة الإخوان شاركوا مع زملائهم فى عدد من الأنشطة والفعاليات التى نظموها سويا، ومن بينها «مسيرة طلاب مصر» يوم 20 نوفمبر، واشتركوا فيها مع طلاب حركة شباب 6 إبريل، وطلاب حزب الوسط، وطلاب حزب مصر القوية، واتحادات طلبة بعض الجامعات، قبلها بنحو أسبوع نظم إخوان جامعة القاهرة فعاليتين إحداهما كانت وقفة احتجاجية لنصرة غزة وسوريا وبورما، والأخرى كانت ندوة بكلية دار العلوم تتحدث عن الشريعة الإسلامية فى الدستور، استضافوا فيها الدكتور عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، للحديث عن الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد.
يقول أحمد وهدان، المتحدث الرسمى باسم طلبة الإخوان المسلمين: «شهد نشاط الإخوان المسلمين فى الجامعة تغيراً نوعياً، لأن وجود الأسر الآن أصبح متاحاً فى الجامعة، فأصبحنا نمارس أنشطتنا من خلال أسر تمثلنا، فظهر للبعض أن نشاط الإخوان قلّ وربما اختفى، لكننا هذا العام مثلا منذ بداية الفصل الدراسى مارسنا أكثر من 6 آلاف نشاط على مستوى جامعات الجمهورية، ما بين مجلات حائط ورحلات ومعارض وحملات توعية وحفلات استقبال للطلبة الجدد».
وعن سيطرة الإخوان على اللائحة الطلابية بحكم أغلبيتهم العددية فى الاتحاد الذى قاطعته جميع القوى السياسية فى الجامعة نظرا لخضوعه للائحة التى اعترض عليها طلاب الإخوان قبل الثورة ووصفوها بأنها «لائحة أمن الدولة»، قبل أن يعودوا للمشاركة على أساسها، يقول: «القوى السياسية لم تبذل جهدا فى اللائحة، وحولت المسألة إلى خناقة إخوان وغير إخوان، فالذى وضع اللائحة هو اتحاد الطلاب (المستقل) وليس (الإخوانى) كما يحلو لهم أن يسموه، واشترك مع الاتحاد حركة شباب 6 أبريل، وطلاب حزب العدل وحزب النور، واتحاد طلاب كلية الهندسة، وعشرات الكيانات والأسر والمبادرات الطلابية على مستوى الجمهورية».