x

«ديبكا» الإسرائيلى: «أوباما» يوفد نائب وزير دفاعه للقاهرة لبحث مكافحة الإرهاب فى سيناء

الإثنين 07-01-2013 22:20 | كتب: محمد البحيري, محمد البحراوي |
تصوير : رويترز

أرسل الرئيس الأمريكى باراك أوباما، نائب وزير دفاعه لشؤون الاستخبارات «مايكل فيكرز» إلى القاهرة، الاثنين ، فى زيارة تستغرق يومين، لبحث مكافحة الإرهاب فى سيناء وليبيا.

ونقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى، القريب من جهاز المخابرات الإسرائيلي، عن مصادر فى واشنطن قولها إن السبب الرئيسى للزيارة يتعلق أكثر بالسياسة الداخلية فى الولايات المتحدة، خاصة أن «أوباما» يخشى أن يؤدى هجوم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على القنصلية الأمريكية فى بنغازى ومقتل السفير الأمريكى فى ليبيا - إلى محور لمعركة تستهدف منع الموافقة على ترشيح شاك هاجل، لمنصب وزير الدفاع، وجون برينان، مستشار أوباما لشؤون الإرهاب، المرشح لرئاسة وكالة الاستخبارات الأمريكية «سى. آى. إيه».

وبحسب التقرير الإسرائيلى، فإن جبهة سيناء، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، لم تعمل عليها إدارة أوباما حتى الآن، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكى وعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفى بينهما، فى 21 نوفمبر 2012، بإرسال جنود أمريكيين إلى سيناء لمساعدة الجيش المصرى فى مواجهة مقاتلى القاعدة والسلفيين البدو الذين باتوا يسيطرون على وسط وشمال سيناء، وأن «أوباما» لم يف بوعده حتى الآن، رغم إرسال مجموعة صغيرة من الضباط والجنود الأمريكيين إلى هناك.

وزعم الموقع الإسرائيلى أن أحد الأسباب الرئيسية التى تمنع الأمريكيين حتى الآن من العمل يتمثل فى الصراعات الداخلية القاسية التى يواجهها الرئيس مرسى الذى وافق على تنفيذ عملية عسكرية استخباراتية سرية أمريكية فى سيناء.

وذكر التقرير أن الشهور الأخيرة شهدت اندلاع الخلافات بين مرسى وقادة الجيش المصرى حول ما يجرى فى سيناء.

وأوضح الموقع أن الخلاف تفاقم بسبب إصدار وزير الدفاع قراراً بمنع المصريين من «الجيل الثانى»، وهم الذين لا يكون آباؤهم مصريين أصليين. وذكر التقرير أن قرار «السيسى» يستهدف قطع الطريق على شركات يملكها خليجيون، خاصة من قطر، وأثرياء فلسطينيون، أغلبهم من أنصار حركة حماس الفلسطينية. وأوضح أن أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت قيادة الجيش المصرى إلى إصدار هذا القرار هو الخوف من محاولة حماس السيطرة على سيناء، عبر التعاون مع العناصر الإرهابية المسلحة والعاملة فى ليبيا وسيناء.

من جانبه، أكد مصدر عسكرى مسؤول أن زيارة نائب وزير الدفاع الأمريكى تأتى فى إطار التعاون العسكرى المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وبحث عدد من الملفات العسكرية والاستخباراتية المشتركة. وشدد المصدر على أن ما تردد حول طلب «فيكرز» مشاركة إسرائيل فى تأمين شبه جزيرة سيناء غير صحيح تماماً، مؤكداً أن مصر لا تقبل أياً من تلك الطلبات، مشدداً على أن القوات المسلحة المصرية تقوم بدورها على أكمل وجه فى سيناء لحماية الأمن القومى المصرى، مؤكداً التنسيق مع الجانب الإسرائيلى فى هذا الإطار. وأشار إلى أن كل ما نشرته المواقع والصحف الإسرائيلية حول هذا اللقاء غير صحيح تماماً، ونوه المصدر بحتمية توخى الحذر والدقة عند متابعة مثل هذه التحليلات والتكهنات الإسرائيلية.

وأكد المصدر أن تواجد قوات الجيش والشرطة فى سيناء مازال مستمراً حتى الآن للقيام بالمهام الأمنية الموكلة إلى هذه القوات، موضحا أن هناك تنسيقاً كاملاً بين القيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الجمهورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية