قال المهندس سعدالحسينى، محافظ كفرالشيخ، إن «الدين الإسلامي، أوصى بأهل الذمة، وأن الأقباط شركاء في الوطن، لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ماعليهم نفس واجباتهم، وأضاف في كلمته بكنيسة الشهيد ماري جرجس، أثناء تهنئته أقباط محافظته، بأعياد الميلاد إن الدين لله والوطن للجميع، ومن يحرمون تهنئة المسيحيين في أعيادهم قلة، وأن الحريصين على تسامي العلاقة مع الأقباط، هم أغلبية الشعب المصري»، مؤكدا على دور الأقباط الوطني.
وتابع: «ديننا طالبنا بحسن معاملة المشركين، فما بالك بأهل الذمة، ولا يجوز أن ينام الإنسان ويهدأ وجاره جائع، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، وليس الدين صلاة وعبادة فقط، فما فائدة العبادة بدون تطبيق تعاليم الله والرسول، الذي أوصى بالحب وحسن التعامل مع أهل الذمة»، وأشار إلى أنه سعيد لأن عيد الميلاد جاء بعد إقرار الدستور، الذي نصت مادته الثالثة، أن يكون مصدر التشريع للمسيحيين واليهود من خلال شرائع دينهم.
وزار «الحسيني» الكنيسة، على رأس وفد تنفيذي شعبي، من المحافظة، حيث استقبلهم قيادات الأقباط بالحفاوة الشديدة، وأكد القمص بطرس بطرس بسطروس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ، أن تعاليم المسيحية والإسلام، تدعيان، إلى التسامح والحب وعدم الاختلاف وعدم رد الإساءة، وقال: «يجب الحفاظ على الوحدة والتسامح، ولابد من التعاون لبناء الوطن، وأن الدعوات التي دعت لعدم تهنئة المسيحيين أدت إلى نتائج عكسية»، وأضاف:«حضر مسلمون كثيرون قداس العيد، وأرسل أخرون رسائل بالتهنئة، وهاتفنى أعداد كبيرة منهم أكثر من المكالمات التى أتلقاها من المسيحيين».
وضم الوفد المهندس حافظ عيسوي السكرتير العام، واللواء محمد الشاذلي مدير الأمن، والدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد فؤاد عبدالمجيد القيادي الكبير في جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور مجدي معوض مدير الدعوة بالأوقاف، والدكتور أحمد هميسة، رئيس مجلس إدارة منظمة مصر الثورة، ومصطفى القصيف، رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان، ووقال الدكتور مجدي معوض، إنه قرأ في الإنجيل ووجد تشابهاً بين آياته وبين آيات من القرآن في الدعوة للتسامح وعدم رد الإساءة.