بعد أن كانوا يطلقون عليه «ربيع السياحة»، وعقدوا عليه الآمال لتعويض خسائرهم، تحول الاحتفال بـ«أعياد الميلاد» فى العام الجديد إلى «شتاء قارس» على العاملين بقطاع السياحة وأصحاب الفنادق، بفضل السياسة وعدم الاستقرار الأمنى والصورة السلبية التى نقلها الإعلام الدولى عن مصر، حيث تراجعت الإشغالات ما لا يقل عن 45%.
أخبار متعلقة
أكد ناجى عريان، عضو غرفة الفنادق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، وجود تراجع فى حجم إشغالات الفنادق خلال احتفالات أعياد الميلاد الجارية بنسبة لا تقل عن 45%، مقارنة بنفس إشغالات عام الذروة 2010، موضحا أن «حالة عدم الاستقرار السياسى حولت ربيع السياحة المنتظر إلى شتاء قارس».
وكشف عريان، لـ«المصرى اليوم»، عن حجم التراجع الواضح فى نوعية السائح الوافد إلى مصر، وأصبح يأتى بأرخص الأسعار ويتلقى جميع الخدمات، مشيرا إلى أن الأسعار تراجعت نحو 50% عن معدلاتها عام 2010، ما أدى إلى حالة من الكساد أصابت البازارات السياحية نتيجة تراجع القوة الشرائية للسائح، موضحا أن أبلغ دليل على ذلك الحالة التجارية للممشى التجارى فى شرم الشيخ والغردقة.
وأرجع عريان جانباً كبيراً من التراجع السياحى الذى شهدته مصر إلى الأحداث السياسية، خاصة أحداث قصر الاتحادية، وما حدث خلال أزمة انقسام الشارع بشأن الدستور، مؤكدا أن الغرب يتابع تلك الأزمات، وتعد من المؤشرات على عدم الاستقرار، مما يدفع السائح نفسه ومنظمى الرحلات إلى التراجع عن المقصد السياحى.
