قال الدكتور سعد نصار، الخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي، إن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، يُفيد في عمليات التصدير، مرجعًا ذلك إلى أن انخفاض سعر المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها إلى الخارج يفتح فرصا لزيادة الصادرات، خاصة من المحاصيل التي تتمتع مصر بميزة نسبية في إنتاجها.
أخبار متعلقة
وأضاف «نصار» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن مصر لديها ميزة في إنتاج الموالح بإجمالي كميات يصل لأكثر من 700 ألف طن، ومليوني قنطار قطن، و200 ألف طن من النباتات الطبية والعطرية، و10 آلاف طن من زهور القطف، إضافة إلى 500 ألف طن من البطاطس والخضر، والبصل والبسلة والفاصوليا والفراولة، والأسماك الفاخرة مثل الدنيس والقاروص والبوري.
وأوضح أن قيمة الصادرات الزراعية المصرية من المنتجات الطازجة تصل إلى 23 مليار جنيه، ويمكن زيادتها بنسبة 20% من خلال الاستفادة من انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الاجنبية وفتح أسواق جديدة للتصدير، والاستفادة من أساطيل الشحن الدولية والتأمين علي الصادرات ودعمها.
وشدد «نصار» على أن الآثار السلبية لانخفاض قيمة العملة الوطنية تجبرنا على تنفيذ خطط لتقليل الاعتماد على استيراد السلع الغذائية من الخارج، من خلال زيادة الإنتاج الكلي لمصر من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، عبر تنفيذ خطط عاجلة لزيادة إنتاج القمح إلى 9 ملايين طن، بتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح، وزيادة المساحات المزروعة إلى 3.5 مليون فدان بدلاً من 3 ملايين و150 ألف فدان حاليًا، وزيادة مساحات الذرة إلى 2.7 مليون فدان بدلا من 1.7 مليون فدان حاليًا، لتخفيض كميات الذرة الصفراء المستوردة من الخارج والبالغة 5.5 مليون طن سنويًا.
