تُكثف أجهزة الأمن في الأقصر، جهودها لكشف غموض مقتل ابنتي توفيق باشا أندراوس نائب مجلس الأمة عن الأقصر عقب ثورة 1919، بعد العثور على جثتهما، صباح الإثنين، داخل القصر بشارع كورنيش النيل بالمحافظة.
تلقى اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، بلاغا من خادم صوفي توفيق أندراوس، 84 عامًا، وشقيقتها «لودي» 82 عامًا، يفيد أنه تردد على القصر على مدار اليومين السابقين، وظل يدق جرس الباب لفترات طويلة ولم يجد من يرد عليه.
تشكل فريق من الأجهزة الأمنية، وانتقل إلى موقع القصر بشارع كورنيش النيل، وتم العثور على جثتي ابنتي الوفدي الراحل توفيق باشا أندراوس، وتنبعث منهما رائحة كريهة وبهما دماء متجلطة بالرأس.
وبالكشف الطبي على الجثتين، تبين أن جريمة القتل وقعت قبل يومين من اكتشافها، وتمت عن طريق ضرب المجني عليهما بآلة حادة على الرأس.
وقال العميد رفعت خضر، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، إنه لم يستدل على وقوع سرقات، وأنه لم يعرف الدافع من وراء القتل، مشيرا إلى أنه يقوم بجمع التحريات على رأس فريق من المباحث لكشف غموض الحادث.
كما انتقل المستشار محمد فهمي المحامي العام لنيابات الأقصر، مع وفد من نيابة الأقصر، وقاموا بمعاينة الواقعة، ورفع البصمات، وطالب المحامي العام بنقل الجثتين إلى مشرحة المستشفى الدولي بالأقصر، وانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الكشف الطبي عليهما للتأكد من أسباب الوفاة.
وقال الدكتور منصور بريك، المشرف العام على منطقة آثار مصر العليا، لـ«المصري اليوم»، إن القصر لا يوجد به أي مقتنيات أثرية، ولم يكن مسجلا ضمن المنشآت الآثرية، مؤكدا أن هيئة الآثار قامت بنقل عشرات القطع الأثرية من القصر للمخازن الآثرية بالأقصر منذ 20 سنة تقريبا.
وقصر توفيق باشا أندراوس الذى حدثت به الواقعة شيد عام 1897، وهو القصر الوحيد الذي استقبل الزعيم سعد زغلول فى عام 1921 عندما منعت الحكومة الباخرة التي يستقلها زعيم الوفد من الرسو على أي شاطئ من شواطئ المدن، إلا أن صاحب القصر لجأ إلى حيلة شجاعة واستضاف الزعيم فى قصره، كما استضاف القصر كثيرا من مشاهير العالم ويتصدر القصر واجهة معبد الأقصر.