قال الدكتور بلال خليل، نائب رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية، إن قرار خفض العمولة التى قررها المركزى على بيع وشراء الدولار فى الصرافات والبنوك- سيساهم فى استقرار أسعار الصرف، لافتاً إلى أن بعض البنوك ساهمت بضخ مبالغ دولارية من أرصدتها الخارجية الأمر الذى يدعم استقرار سوق الصرف.
وأكد أن هناك تكالباً على شراء الدولار من جانب بعض المواطنين الأمر الذى كان له تأثير فى احتقان السوق الأسبوع الماضى، وإلى نص الحوار:
■ ما رؤيتك لوضع الجنيه أمام الدولار؟
- الجنيه بدأ فى التعافى أمام الدولار عقب تعليمات البنك المركزى للبنوك بخفض العمولة على شركات الصرافة من 2٪ إلى حد أقصى 1٪ يوم الخميس الماضى، مشيراً إلى أن اتجاه البنك المركزى لخفض تلك النسبة إلى 5٪ خلال الأسبوع الجارى سوف يساهم فى دعم استقرار الجنيه أمام الدولار.
■
هل تتوقع هبوط الجنيه أمام الدولار مجدداً؟
- لا، نظراً لسرعة تدخل البنك المركزى والبنك الأهلى بضخ نحو 160 مليون دولار خلال الأسبوع الماضى، علاوة على خفض الأول النسبة على شركات الصرافة، مما يؤكد سرعة إجراءات الجهات المعنية لضبط سعر الجنيه أمام الدولار خلال فترة زمنية قصيرة.
■ هل التجربة الجديدة وهى نسبة 2٪ المقرر على شركات الصرافة جيدة؟ وكيف يمكن التأكد من تطبيقها؟
- نعم، لأن تلك النسبة ساهمت بصورة كبيرة فى تراجع الطلب من المواطنين والوسطاء، واستغلال الأزمة، والشركات ملتزمة بتطبيقها، نظراً لتعاقد كل شركة صرافة مع بنك معين، والعميل يعرف سعر صرف الدولار قبل أن يتوجه إلى شركة الصرافة، وبالتالى ليس هناك بنوك أخرى أو مصادر للحصول على الدولار.
■ هل هناك طلب شديد من المواطنين على الدولار؟
- بالطبع مع بداية الأزمة شهدت شركات الصرافة إقبالاً ملحوظاً من المواطنين والشركات حتى يوم الأربعاء الماضى الذى تم فيه تخفيض نسبة العمولة إلى 1٪، مشيراً إلى أن الطلب تراجع خلال يومى الخميس والجمعة بنسب ملحوظة بعد توافر الدولار بالشركات بكثرة، وأتوقع استقرار وضع السوق الأسبوع المقبل مع وفرة المعروض.
■ هل هناك شركات صرافة استغلت الأزمة ورفعت سعر الدولار؟
- لم تقبل الشركات على ذلك لتفادى المساءلة القانونية من ناحية، ومن الناحية الأخرى أن العميل لديه أكثر من شركة صرافة وبنك، لإجراء تغيير العملة، مشيراً إلى أن جميع المترددين على الشركات يعلمون أسعار الصرف قبل التوجه للشركات من خلال الاستعلام بالبنوك أو من متابعة الصحف والقنوات الفضائية.
■ هل هناك تنسيق كافٍ بينكم وبين البنوك؟
- بالفعل يوجد تنسيق كاف مع البنوك، خاصة فى ظل تلك الفترة الحرجة التى يمر بها الوطن، وفيما يخص القطاع تقدمت الشركات بمقترحاتها للبنوك المتعامل معها، من خلال توفير العملة ونسبة العمولة ووضع السوق وغيرها.
■ وهل أثرت الأزمة على توفير البنوك الدولار لاستيراد السلع الاستراتيجية؟
- لم تمتد الأزمة إلى المستوردين فى توفير الدولار وفتح اعتمادات بنكية، كان التأثير قد تتضمن ارتفاع قيمة السلع المستوردة، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وتوقعات بأن ترتفع الأسعار بنسب طفيفة.
■ هل ساهمت شركات الصرافة فى حل أزمة الدولار؟
- نعم، حيث استمر العمل فى الشركات بانتظام رغم تراجع المعروض من الدولار بنسب ملحوظة، للحفاظ على العملاء من استغلال الوسطاء، وانتعاش السوق السوداء، واستغلال الأزمة على حساب المواطن.
■ ما مقترحاتك للخروج من الأزمة الحالية؟
- أولاً ضرورة تحذير المواطنين من الإقبال على الدولار دون مبرر، وتوفيره للشركات والأفراد فى حالات الضرورة فقط، وذلك حتى الانتهاء من الفترة الحرجة الحالية.
■ هل شركات الصرافة التى يملكها الإخوان المسلمون تخضع لنفس المعايير والقواعد كمثال باقى الشركات؟
- لا توجد شركات إخوانية فى سوق الصرافة، ولا داعى إلى الحديث عن فصائل للحد من تقسيم الوطن إلى شطرين.