حكمت محكمة كويتية، السبت، على معارض بالسجن عامين، بتهمة نشر «تغريدات» عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي اعتبرت «مسيئة» لأمير البلاد، الذي يتمتع بحصانة دستورية من الانتقاد، وفقاً لما أفاد به ناشط حقوقي.
وقال الناشط محمد الحميدي إن الشاب راشد العنزي حضر جلسة النطق بالحكم، وأوقف مباشرة من قبل الشرطة بعد صدور الحكم ونقل إلى السجن المركزي، ليكون بذلك أول شخص يصدر حكم بحقه من بين عشرات المدونين والناشطين والنواب المعارضين السابقين الذين يواجهون تهما مماثلة.
كانت المعارضة الكويتية في الأسابيع الأخيرة عدة مظاهرات مناهضة لتعديل أدخله أمير البلاد إلى قانون الانتخابات وأجريت بموجبه الانتخابات التشريعية الأخيرة في أول ديسمبر، في ظل مقاطعة المعارضة.
وينوي معارضون التظاهر مجددًا خلال ساعات للمطالبة بحل البرلمان الجديد الذي تطعن في شرعيته.
وفي سياق متصل، حكم على المدونة التونسية ألفة الرياحي، التي أثارت جدلاً في بلادها باتهامها وزير الخارجية الإسلامي رفيق عبدالسلام بالفساد والخيانة الزوجية، بمنعها من السفر في إطار دعوى مقدمة من الوزير.
وقال مصدر قضائي السبت إن عبدالسلام تقدم بشكوى ضد «الرياحي» بتهمة «نسبة أمور غير حقيقية وغير صحيحة لموظف عمومي» ترمي إلى المساس بشخصه وبمؤسسات الدولة.
وتم التحقيق مع «الرياحي» بموجب قانون يسمح بالسجن حتى سنتين لأي شخص ينسب عبر تصريحات علنية أو صحفية أو بأي وسيلة إعلانية أخرى لموظف عام أموراً غير قانونية ترتبط بمهامه دون التثبت من صحتها.
كانت النيابة العامة التونسية فتحت، الأربعاء الماضي، تحقيقاً للتأكد من الاتهامات التي أطلقتها الرياحي نهاية ديسمبر بحق الوزير عبدالسلام، صهر زعيم حزب «النهضة» الإسلامي.