صرح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالسعودية، عبداللطيف آل الشيخ، بأن إدارته لا تمنع عمل النساء فى محال بيع المستلزمات النسائية بل تشجع على ذلك، بينما قال مفتى عام السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، إنه يجب عزل المرأة عن الرجال، مؤكدا أن أىَّ نظام سُنّ لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام «خطير».
وأعرب الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، فى تصريحات لصحيفة «المدينة» السعودية، عن أمله فى ألا يعمل فى تلك المحال إلا النساء اللواتى يلتزمن بالضوابط الشرعية التى تحفظ لهن كرامتهن وعزتهن وعفتهن، مؤكدا أن رجال الهيئة لن يتدخلوا فى الأمر ما لم يشاهدوا منكرا ظاهرا.
ونفى رئيس الهيئة وجود متعاونين أو متعاونات مع الهيئة حتى يمنعوا النساء من العمل، مؤكدا ضرورة أن ترفع أى مخالفات إليه. فيما قال مفتى المملكة «إنه يجب على كل مسؤول أن يعلم أن أىَّ نظام سُنّ لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام فى مظهرها أو الاختلاط بالرجال أو غيره ولو لم يكن ذلك من عملها فإن هذا من الأمور الخطيرة». وقال «يجب أن تعزل المرأة عن الرجال بكل شكل ممكن، لأن هذا الدين القيم فيه حفظٌ للعورات من السوء والفساد».وأوضح أنه يُحرم سن الأنظمة التى تخالف الشريعة كأن يفرض على فتاة أن تكون سافرةً أو أن تباشر الرجال أو تكون فى عملها متبرجةً سافرةً بعيدةً عن الحشمة والعفاف مختلطةً بالرجال فى كل الأمور.
وأكد أن مَن يفعلون ذلك يريدون السوء وإفساد الأخلاق والقيم والفضائل، موضحاً أن كل هذا لا يجوز، وأن أىَّ مسؤولٍ يُسنَّ نظاماً يخالف شرع الله ويهدم الأخلاق والفضائل عمله مردودٌ عليه.
كان العاهل السعودى الملك عبدالله قد أعلن فى سبتمبر العام الماضى أنه سيسمح للنساء بالانضمام إلى مجلس الشورى المكون من 150 عضواً، لكن لم يتضح بعد عدد النساء فيه.
وحذر مفتى المملكة المسؤولين من التكسب بالمنصب، وقال إن «اكتساب المال بغير حقه حرام». وأضاف «يحرم على المسؤول أن يتخذ مسؤوليته مطية للتحايل على أكل المال بغير حق، كالسرقة والنهب وأخذ الرشوة.