x

صفوت الشريف: أزمة مياه النيل ليست قضية "حياة أو موت"‏

الأربعاء 26-05-2010 16:58 | كتب: علي سيد علي |
تصوير : حافظ دياب

أعرب «صفوت الشريف» رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني، ‏عن رفضه اعتبار قضية مياه النيل صراع حياة أو موت، وطالب وسائل الإعلام ‏بعدم الاندفاع وراء ما يتم نشره في بعض صحف دول المنبع، مشيرا في الوقت ‏ذاته أن مصر لن تدير آلتها العسكرية تجاه دول المنبع، واصفا من يردد ذلك بأن ‏لديه "غباء فكري وسياسي". ‏

وقال «الشريف» في حوار لقناة «روسيا اليوم» أجرته مراسلة القناة بالقاهرة «أمل ‏الحناوي» الأربعاء "إن مياه النيل لن تنحسر عن مصر أبدا لأنها ليست في صراع ‏أو عداء مع أحد وأن الإرادة السياسية موجودة للتوافق مع كل دول حوض النيل ‏التي تتمتع بعلاقات تاريخية مع مصر منذ دعمها لحركات التحرر فى القارة ‏الأفريقية".‏

وعما يردده البعض عن إمكانية وقوع فوضى في مصر مستقبلا، قال «الشريف» ‏إن من يرددون ذلك يفسرون حرية الرأي تفسيرا خاطئا، ويعيشون في وهم ‏يصدقونه، مؤكدا أن "مصر بلد آمن مستقر ودولة مؤسسات تحترم القانون، ومن ‏يخرج عن القانون تتم محاكمته وليست هناك أبدا مدعاة للفوضى، ومصلحة البلاد ‏خط أحمر كما قال الرئيس مبارك". ‏

ورفض «الشريف» المزايدات الخارجية على مصر بعد موافقة مجلس الشعب ‏على تمديد الطوارئ، مؤكدا أنه تم إلغاء 19 أمرًا عسكريا صدر عن قانون ‏الطوارئ لانها كانت تمس الحياة العامة للمواطنين، وأن الطوارئ لا يمس العمل ‏السياسى والحزبى، لافتا إلى أن قانون مكافحة الإرهاب يجرى إعداده بضمانات ‏كفيلة بحماية الحرمات والحياة العامة.‏

وعن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، قال «الشريف» إن الحزب ‏الوطنى يخوض تلك الانتخابات للحصول على ثقة المواطنين، وليس كما يروج ‏البعض، للفوز بأغلبية كاسحة ليتشبث بالسلطة، بل ليحافظ على استقرار الوطن ‏والعمل على رفع مستوى معيشة المواطنين.‏

ونفى الشريف ما يتردد بشأن إمكانية توريث الحكم في البلاد، وأضاف الشريف: ‏أنه لا يوجد في مصر توريث للحكم لأن فيها نظام دستورى ينص على انتقال ‏السلطة بإجراءات محددة لانتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا إلى أن الإعلان عن ‏اسم مرشح الحزب الوطنى للانتخابات 2011 الرئاسية لن يكون قبل يونيو أو ‏يوليو من العام المقبل، مبررا ذلك لصعوبة الحديث عن ذلك مع انتخابات الشورى ‏والاستعداد لانتخابات مجلس الشعب قبل نهاية العام الحالى.‏

ورد «الشريف» على المطالبين بتعديل المادة 76 قائلا إن ضوابط الترشيح ‏لمنصب رئيس الجمهورية فى المادة 76 من الدستور جاءت مع إصلاح سياسي ‏غير مسبوق في البلاد، وأن تلك الضوابط جاءت تحصينا للمنصب الرئاسي من ‏سيطرة رأس المال والتدخلات الخارجية، وطالب «الشريف» الذين ينادون بتعديل ‏المادة 76 بالدخول إلى اللعبة السياسية طبقا للدستور، متسائلا فى الوقت نفسه، عن ‏الهدف من هذا التعديل وهل الغرض منه إضاعة ثوابت الأمة.‏

وحول زيادة الاعتصامات العمالية، طالب الشريف الحكومة بأن يكون لديها قرون ‏استشعار مسبقة تواجه المشكلة قبل وقوعها وأن يكون لديها القدرة على الاستماع ‏للعمال والتوصل إلى حلول مرضية، مؤكدا أن "عصر الخوف انتهى فى مصر ‏وأن حرية التعبير مكفولة للجميع طبقا للدستور والقانون".‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية