قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن «تصور الأجانب عن الشرق الأوسط العربي، أصبح هو: الغش، والكذب، والسرقة»، لافتة إلي أن «الفقر الذي يعيش فيه المصريون هو ما جعلهم يرون الأجانب بقرة تدر نقوداً».
وأضافت الصحيفة - في مقال رأي نشرته اليوم للكاتب جوزيف مايتون - أن «فكـر العرب والمصريين ما زال راكداً بسبب عدم حدوث أي ثورة ثقافية كبيرة في التاريخ الحديث، فالحكومات اليوم هي نفسها منذ عقود».
واستعرض الكاتب مقالاً آخر لمقدم سابق في «هيئة الإذاعة البريطانية» (BBC) هو «تيم سابيستين» الذي نشره في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قبل أيام ، وتحدث فيه عن «اللامبالاة» التي أصابت الشعب المصري والعرب في الآونة الأخيرة.
وقال جوزيف عن المقال: «في ظل استمرار نضال الشرق الأوسط بشأن من له الحق في التحدث عن العرب، يحاول سابيستين الحديث عنهم، وهذا هو سبب مطاردته من شباب فيس بوك وتويتر الذي أطلقوا عليه لقب الخنزير الإمبريالي».
وانتقد جوزيف «جشع» سائقي التاكسي في مصر «الذين يستغلون فرصة توصيل أجانب ليحصلوا على أموالاً أكثر»، مضيفاً أن «سائقي سيارات الأجرة هم جزء من المظلومين في المجتمع، فهم من الفقراء الذين يرون أملاً ضئيلاً في المستقبل».
وأضاف الكاتب: «النخبة المصرية لا ترى هذه الفئة من المجتمع، لأنها ببساطة لا تلجأ إلى استخدام سيارة أجرة أو التعامل مع الملايين الذين يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم».
وقال «إن المسألة تصبح أكثر تعقيداً عندما يرى الصحفيون هذه المواقف في الشارع المصري، لأنهم يتعاملون معها على أنها نموذج مصغر من علة البلاد»، واستطرد «إن ما يدفع السائقين للمغالاة مع الأجانب هو رفضهم للذين يتحدثون عن بلادهم بشكل سيء».