x

شاب ينتحر حرقاً بسبب وفاة أبيه.. والأهالى يشيعون جنازتهما معاً

الإثنين 08-02-2010 01:44 | كتب: محافظات |

لا تعرف إن كان حباً جارفاً.. أم أنه مرض نفسى.. أيهما جعل الشاب الصغير يمسك بيده جركن الكيروسين ويسكبه فوق جسده، ويشعل النار فى جسده، رغبة منه فى أن يلحق بأبيه، الذى توفى قبل ساعات.. أصيب الشاب بجروح خطيرة وتم نقله الى المستشفى وفارق الحياة ليلحق بأبيه. تفاصيل الحكاية فى السطور التالية

كعادة «أحمد» فى كل صباح استيقظ من نومه .. أسرع إلى غرفة والده وجده جالساً على سريره.. طبع قبلة على يده ورد الأب بقبلة على جبين الابن.. حوار حول المستقبل دار بينهما.. الأب تمنى من ابنه أن يهتم بدراسته ومذاكرته ليصبح شخصاً ذا أهمية فى مجتمعه، ويكون أسرة صالحة ويعيش حياة كريمة. ووعده الابن بالاجتهاد مادام الأب يقف إلى جانبه ويدعمه.
مرت الدقائق وجاء ميعاد ذهاب الابن إلى مدرسته ألقى السلام على أبيه، وحمل حقيبته، بعد أن ارتدى ملابسه وغادر المكان على أمل اللقاء فى المساء.. ابتسامة عريضة ودع بها الأب ابنه، كان هذا اللقاء هو الأخير بين الأب وابنه.

علاقة «أحمد» بوالده كانت من نوع خاص، فهى صداقة أكثر منها أبوة .. خرج أحمد مسرعاً من مدرسته على أمل العودة إلى أبيه وتجاذب أطراف الحديث كالعادة، ولم يفكر يوماً أن الدنيا أحيانا تسرق من الإنسان لحظات السعادة.. عاد الشاب الصغير بصحبة بعض أصدقائه، وخلال عودته لم ينقطع حديثه عن والده وكيف اتخذ كل منهما الآخر صديقاً، وفجأة توقف الفتى عن الكلام بمجرد أن وصل إلى ناصية الشارع ولمح صوان عزاء شرع العمال فى إقامته وسأل صديقه «يا ترى مين اللى مات فى شارعنا» فأجابه "قد يكون أحد جيرانكم، دلوقت نوصل ونشوف مين".

لم يدرك أحمد أن الموت زار منزلهم فى هذا اليوم ليخطف منه أعز إنسان فى حياته، اندفع صوب حجرة والده ووجده مغطى بالغطاء الأبيض.. رحل عن الحياه.. لم يتمالك الابن أعصابه، غافل إخوته وجيرانه، وأمسك بجركن كيروسين وسكبه فوق جسده، وأشعل النار فى نفسه، بصعوبة بالغة تمكن الأهالى من إطفاء النار، ولكنه أصيب بنسبة حروق شديدة وتم نقله إلى المستشفى، فارق الحياة ليلحق بأبيه.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية