تراجعت الكنيسة الكاثوليكية عن إنشاء أول جامعة كاثوليكية بمصر، تقوم على التبرعات وتستقبل طلاب العلم من كافة الطوائف والأديان.
وقال الأنبا يوحنا قلتة القيادي البارز بالكنيسة الكاثوليكية إن «فكرة الجامعة قديمة، حاولنا تنفيذها العام الماضي، ولكننا تراجعنا عنها نهائيا».
وأوضح أن «إعادة إحياء الفكرة كان خلال مؤتمر عقد بالقاهرة في مطلع مايو الماضي ضم عددًا من العلماء والمفكرين - مسلمين ومسيحيين - المصريين المهاجرين في الخارج، وذلك بعدما لاحظنا هجمة غربية لإقامة جامعات دولية في مصر مثل: الجامعات الفرنسية، والروسية، والكندية، والصينية، وغيرها».
وأشار قلتة إلي أن «التراجع عن الفكرة نهائيا، جاء بسبب العديد من الأمور، من بينها التمويل الذي كان سيعتمد علي التبرعات سواء من الأفراد أو الهيئات المحلية أو الدولية المهتمة بقضية الحوار والتعايش بين الأديان، وفقا لقواعد القانون المصري الخاص بالمعونات».
ونفى الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية تقدم كنيسته بطلب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإنشاء جامعة كاثوليكية.
وأشار جريش إلي أن «الموضوع لم يتعد كونه مجرد فكرة مضى عليها أكثر من 12 عاما، كانت طرحت بغرض استغلال وجود 170 مدرسة كاثوليكية فى مصر، 75% من طلابها من المسلمين».
من جانبها نفت وزارة التعليم العالي تقدم الكنيسة الكاثوليكية بطلب إنشاء جامعة كاثوليكية، وعدم حصول أي شخص أو هيئة على التراخيص من وزارة التعليم العالي لجامعة بهذا المسمي.
وقال الدكتور حاتم البلك أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، إنه «لا يوجد طلب أو إذن أو حتى مجرد ورقة، باسم هذه الجامعة تقدم به أي شخص أو مؤسسة للوزارة»، مؤكدا أن «مسميات الجامعات دائما ما تخضع للجنة فحص قبل عرضها علي الجهات المسؤولة».
أخبار متعلقة
