دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الخميس، إلى رفض أي مشاريع دويلات، أو إمارات في لبنان، محذرا من أن «واقع التقسيم يهدد العراق، ومصر، وليبيا، وسوريا، والسعودية».
وقال «نصر الله»، في خطاب ألقاه من خلال شاشة عملاقة في مدينة بعلبك، بوادي البقاع، شرق لبنان، أمام الآلاف من المشاركين في أربعينية الإمام الحسين: «في لبنان يجب أن نشدد على تمسكنا بوحدة لبنان، وطنا، وأرضا، وشعبا، ومؤسسات، وإذا أطلت من هنا أو هناك مشاريع دويلات أو إمارات يجب أن نرفضها جميعا لأن لبنان أصغر من أن يقسم».
وأوضح أننا «نعيش واقعا تقسيميا للمنطقة، ونحن نؤكد موقفنا المبدئي والعقائدي، ونرفض أي موقف من مواقف التقسيم في أي بلد عربي أو إسلامي، ونصر على الحفاظ على وحدة أي بلد مهما كانت المطالب محقة».
وأضاف أن «واقع التقسيم يهدد أكثر من بلد عربي من العراق، ومصر، وليبيا، وسوريا، وحتى السعودية، وفي كل بلد يستطيع أهل البلد أن يتفاهموا على مستقبل البلد دون الاندفاع إلى التقسيم».
واتهم «نصر الله» الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها زرعت النهج التكفيري وقال إن «التفجيرات لن توقف الزوار الباكستانيين، أو الإيرانيين، أو اللبنانيين، أو العراقيين، عن زيارة الأماكن المقدسة، ولن يمنع خطف الزوار من تواصل هذه الزيارة».
واعتبر أن «قضية النازحين السوريين إلى لبنان هي حالة إنسانية كبيرة جدا، يجب عدم تسييسها، ولا نستطيع إغلاق الحدود مع سوريا، وحل هذه القضية يكون بتسوية سياسية في سوريا، توقف الحرب، ونزيف الدماء، حتى يعودوا إلى بلدهم، وإذا استمرت المعركة العسكرية في سوريا، فهي مدمرة ودامية، وعلى الحكومة اللبنانية الضغط لإيجاد حل سياسي في سوريا».
وحول المخطوفين اللبنانيين الـ9 منذ مايو الماضي، في منطقة أعزاز السورية الحدودية مع تركيا، على يد مجموعة معارضة، دعا «نصر الله» الحكومة اللبنانية إلى التفاوض مباشرة مع الخاطفين، وأن تبذل جهدا خاصا مع الدول المؤثرة عليهم، وهي تركيا، والسعودية، وقطر.
وحذر «نصر الله» من تهديدات إسرائيلية محتملة لثروة لبنان النفطية، داعيا إلى «وضع استراتيجية وطنية لحماية الثروة النفطية الوطنية، وأن ما هو مطلوب منا كمقاومة نحن جاهزون له».
وأوضح أن «الإسرائيليين والأمريكيين يعملون على محاصرتنا في العالم، وهناك جهود لوضعنا على اللوائح الإرهابية في أوروبا، وعلى منعنا من التحرك في أمريكا اللاتينية، وهناك جهود عربية لشيطنة المقاومة، لأن المقاومة أحرجت الحكام العرب عندما هزمت إسرائيل، وكل هذه المؤامرات ستفشل، وهناك دراسات حول موضوع تسليح المقاومة في ظل الأحداث السورية، وهناك من يساعدهم في لبنان».