عاد إلى الجزائر العاصمة صباح اليوم السفير «عبد العزيز سيف النصر» سفير مصر لدى الجزائر لاستئناف عمله بعد شهرين من استدعائه للتشاور عقب أزمة العلاقات بين مصر والجزائر بعد أحداث مباراة كرة القدم فى أم درمان بالسودان، فى حين أكد سفير الجزائر بالقاهرة عدم معرفة بعودة السفيرالمصرى طالبا العودة الى وزارة الخارجية المصرية للتأكد من صحة الخبر.
وأعرب السفير الجزائرى فى القاهرة «عبد القادر حجار» عن دهشته حينما سألته «المصرى اليوم» عن تعليقه على خبر عودة السفير المصرى لممارسة أعماله فى الجزائر وقال : " هل عاد السفير المصرى فعلا الى الجزائر " مضيفا : " لم يخبرنى أحد بذلك ولم يتصل بى مساعد وزير الخارجية ".
ورفض حجار التعليق على الخبر قبل الرجوع الى وزارة الخارجية المصرية للتأكد من صحة الخبر وقال :" لابد أن ارجع أولا الى وزارة الخارجية لأتأكد من الخبر قبل أن اعلق عليه ".
وكانت الخارجية المصرية استدعت سفيرها لدى الجزائر فى 21 نوفمبر الماضى على خلفية احداث العنف التى اعقبت المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم فى كرة القدم، التى اقيمت بين منتخبى البلدين فى أم درمان بالسودان فى 18 نوفمبر الماضى .
من ناحيته صرح رئيس الوزراء الجزائرى «أحمد أويحيى» يوم الأربعاء الماضى أن بلاده "اختارت عدم التصعيد من حدة التوتر فى العلاقات مع مصر بسبب الحدث الكروى ".
وقال «أويحيى» فى مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة الجزائرية : " أن دولا عربية أشادت بحكمة الجزائر، وعبرت عن أسفها لموقف الاخرين " فى اشارة الى قرار المسؤولين المصريين سحب السفير المصرى من الجزائر.
وأضاف : " أن الجزائر كان بامكانها ان ترفع حدة التراشق اللفظى ضد المصريين لكن مصر فى النهاية بلد عربى ونحن عرب وتجمعها بنا مصالح والعكس صحيح ".
وحول احتمال موافقة الجزائر على الطلب المصرى بالاعتذار قال «أو يحيى»: " لقد اختاروا أن يبقى سفيرهم بالقاهرة فليكن لهم ذلك أما من جهتنا فلن نعتذر لمصر لعدم وجود أسباب تدعو الى الاعتذار ولن نطلب منهم الاعتذار لأن الأمر تافه فى نظرنا ".