ندد عشرات المحامين اليوم السبت، بنتائج الاستفتاء الذي أجرته سويسرا الأسبوع الماضي لحظر بناء المآذن، محذرين من تصاعد وتيرة ما اعتبروه "تمييزاً دينياً و عنصرياً " ضد المسلمين في دول الغرب و أوروبا بشكل خاص .
و أكدوا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين، اليوم أن الإسلام دين سماحة و ليس دين إرهاب، منبهين إلى أن المآذن "منارات سلام و محبة ".
كما اعتبروا حظر بناء المآذن في سويسرا بأنه "جائر و متطرف " مرددين بما يشبه "الجوقة الجماعية" ، وهم على سلالم النقابة العامة للمحامين، أبياتاً من الشعر تعلي من قيمة الآذان وترديد التكبير من فوقها .
ووضع المتظاهرون نموذجا لمأذنتين على اليمين و على اليسار في مدخل النقابة ، مؤكدين أن المآذن التي ترفع عبرها شهادتا التوحيد سوف تظل "شامخة " رمزا للحق و التسامح و السلام .
في سياق متصل، قال الكاتب السويسري «بيتر شتام» في مقال له، ترجمته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس، أن سويسرا بدت "متعصبة" الأسبوع الماضي عندما ظهرت نتائج الاستفتاء الذي يحظر بناء المآذن .
وقال الكاتب كان هناك ثمة اعتقاد بأن يتم اعتبار هذه الاستفتاء، الذي أيده الحزب اليميني، "باطلا" بوصفه "غير دستوري " ويتنافى مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ، لكن الحكومة السويسرية وافقت في نهاية المطاف على إجراء الاستفتاء .
وأكد الكاتب أن المآذن لم تشكل يوماً ما أية مشكلة في سويسرا، مشيراً إلى أن هناك 4 منها فقط في جميع أنحاء البلاد و أن بعضها ظل بها على مدار عقود .
وأشار الكاتب السويسري إلى أن معظم المساجد توجد في المناطق الصناعية و أن أحداً لا يشعر بوجودها ، مستدركاً أنه ربما كانت هذه هي المشكلة .
و أوضح أن المهاجرين المسلمين "لايعيشون معنا و لكن بجوارنا ، مثل الإيطاليين، و الفرنسيين، و الألمان، و السويسريين الناطقين باللغة الرومانية، والذين يتعايشون دون كثير من الضغائن.