x

عشرات المحامين ينددون بـ "حظر بناء المآذن " في سويسرا

السبت 05-12-2009 18:01 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : أحمد المصري

ندد  عشرات المحامين اليوم السبت، بنتائج الاستفتاء  الذي أجرته سويسرا الأسبوع الماضي لحظر بناء المآذن، محذرين من تصاعد وتيرة ما اعتبروه "تمييزاً دينياً و عنصرياً " ضد المسلمين في دول الغرب و أوروبا بشكل خاص .

و أكدوا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين،  اليوم أن الإسلام دين سماحة و ليس دين إرهاب، منبهين إلى أن المآذن "منارات سلام و محبة ".

كما اعتبروا حظر بناء المآذن في سويسرا بأنه "جائر و متطرف " مرددين بما يشبه "الجوقة الجماعية" ،  وهم على سلالم النقابة العامة للمحامين،  أبياتاً من الشعر تعلي من قيمة الآذان وترديد التكبير من فوقها .

ووضع المتظاهرون نموذجا لمأذنتين على اليمين و على اليسار في مدخل النقابة ، مؤكدين أن المآذن التي ترفع عبرها  شهادتا  التوحيد سوف تظل "شامخة " رمزا للحق و التسامح و السلام .

في سياق متصل، قال  الكاتب السويسري «بيتر شتام» في  مقال له،  ترجمته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس، أن سويسرا بدت "متعصبة" الأسبوع الماضي عندما ظهرت نتائج الاستفتاء الذي يحظر بناء المآذن .

وقال الكاتب كان هناك ثمة اعتقاد بأن يتم اعتبار هذه الاستفتاء،  الذي أيده الحزب اليميني، "باطلا"  بوصفه "غير دستوري " ويتنافى  مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ، لكن الحكومة السويسرية وافقت في نهاية المطاف على إجراء الاستفتاء .

وأكد الكاتب أن المآذن لم تشكل يوماً ما أية مشكلة في سويسرا، مشيراً إلى أن هناك 4 منها فقط في جميع أنحاء البلاد و أن بعضها ظل بها على مدار عقود .

وأشار الكاتب السويسري إلى أن معظم المساجد توجد في المناطق الصناعية و أن أحداً لا يشعر بوجودها ، مستدركاً أنه ربما كانت هذه هي المشكلة .

و أوضح أن المهاجرين المسلمين "لايعيشون معنا و لكن بجوارنا ، مثل الإيطاليين، و الفرنسيين، و الألمان، و السويسريين الناطقين باللغة الرومانية، والذين يتعايشون دون كثير من الضغائن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية