«واللهِ العظيم ما كان قصدى أخنقها، أنا حالتى النفسية صعبة عشان مش لاقى شغل، أنا بحب أمى جدا ونفسى أموت وأحصلها عشان أترجاها تسامحنى».. بهذه الكلمات بدأ عبدالناصر سيد «30 سنة» عاطل، المتهم بخنق والدته فى الحوامدية، حديثه مع «المصرى اليوم» بعد قرار النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها معه فى اتهامه بقتل والدته عمدا مع سبق الإصرار بسبب رفضها إعطائه الأموال التى طلبها منها. استمعت النيابة بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، إلى اعترافات المتهم وتفاصيل ارتكابه الجريمة، وانتهت بحبسه على ذمة التحقيقات تمهيدا لإحالته للمحاكمة.
بدأ المتهم حديثه قائلا: «أنا معايا دبلوم صنايع من 15 سنة، ومش لاقى أى شغلانه أستقر فيها، والحالة بقت أسوأ من قبل الثورة، مبقاش فى حد بيشغل حد خالص واللى كان عنده 3 صنايعيه مشى منهم 2». وأضاف: «خلال السنوات الأخيرة حالتى النفسية بقت سيئة جدا كان بييجى عليا أيام مكنش بيبقى معايا حتى 10 جنيه ف جيبى، وكنت دائم التشاجر مع شقيقى بسبب ضيق ذات اليد، واضطر لترك البيت بسببى، وكانت والدتى هيه اللى بتدينى فلوس كل ما بطلب منها». وتابع المتهم: «ليلة الحادث أيقظتنى والدتى وأحضرت لى طعام الإفطار وبعدها نزلت من البيت اتمشيت شوية فى الشارع،
ثم عدت بعد ساعات للمنزل وأخبرتها بأننى جعان، فأحضرت لى الغداء، فأخبرتها إنى محتاج 500 جنيه لكى أسافر إلى ليبيا أبحث عن عمل هناك، وأننى علمت أن فرص عمل كثيرة توفرت بعد الثورة هناك، فقالت لى: (أنا لا أملك هذا المبلغ وإنت عارف أنى لو معايا أعطيه لك)، فنشبت مشادة كلامية بيننا تحولت إلى مشاجرة، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا ممسك برقبتها لكى تخفض صوتها حتى لا يسمعنا الجيران، لأنها كانت تصرخ بصوت عال، وقلت لها اصمتى فلم تصمت واستمرت فى الصراخ، فضغطت بيدى على رقبتها، حتى فارقت الحياة». واختتم المتهم حديثه: «أنا نفسى ربنا يسامحنى لإنى أنا عمرى ماهسامح نفسى على اللى عملته فى والدتى.