لم يكن يدرى عبدالعزيز عامر، ما تخبئه له الأقدار ولم يتصور يوماً أن تكون ماء النار هى جزاءه على كشف المبيدات «الفاسدة»، عامر «48 سنة»، رئيس الجمعية الزراعية بمنشأة «عامر» لاحظ وجود مبيدات منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام، واردة للجمعية من الجمعية المشتركة بمركز كفر الدوار التى يرأسها أحمد سعد، فحرر محضر إثبات حالة بالواقعة وأبلغ إدارة التعاون الزراعى بكفر الدوار وتوجهت لجنة لتفتيش مخازن الجمعية وتبين وجود مبيدات منتهية الصلاحية وفواتير من الجمعية المشتركة بكفر الدوار تؤكد صلاحية المبيدات وعند مطابقتها للشهادة، اتضح أنها غير مطابقة للمبيدات التى تم تسليمها للجمعية وتم «إثبات تورط الجمعية المشتركة» واستمرت الخلافات بين المجنى عليه والجمعية فى المحاكم ما يقرب من سنتين وعثر «عامر» على مستندات «مزورة وشيكات تدين الجمعية» فقرر تقديمها إلى النيابة ليكشف وجود فساد من الجمعية المشتركة، وبينما كان «عامر» يستعد فى الصباح الباكر للتوجه إلى المحكمة لتقديم أوراق الإدانة وأثناء ذهابه إلى سيارته فوجئ بسيارة بها عدد من الأشخاص تتجه نحوه مسرعة وتوقفت ونزل منها 5 أشخاص، وسكبوا ماء النار على وجهه وجسده وفوجئ المارة باستغاثة المجنى عليه وفرت سيارة الجناة مسرعة واصطدمت بموتوسيكل وقام المارة بنقلة إلى المستشفى.
والتقت «إسكندرية اليوم» إيمان، زوجة المجنى عليه فى المستشفى وقالت وهى تبكى: «حسبى الله ونعم الوكيل، إيه ذنب زوجى فكل غلطته أنه شاف الغلط وحاول كشف الفساد».
وقال زكى شقيق المجنى عليه: «هل جزاء مكتشف الفساد تشويه وجهه بماء النار إحنا عايزين حقنا علشان تبرد نارنا».
وتمكن ضباط مباحث قسم المنتزه أول من القبض على المتهمين: أحمد سعيد أبوجبل - رجب كامل - محمود يوسف - محمد رمضان، وأمر محمد سعيد وكيل النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق وضبط وإحضار المتهم الخامس الهارب وقيدت الواقعة برقم 6130 لسنة 2010 جنح أول المنتزه