حذرت شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية مصانع الأسمنت من «تعطيش السوق» بتقليل المعروض من المنتجات ورفع أسعار البيع خلال الفترة المقبلة، متعللة بارتفاع أسعار الطاقة، مشيرة إلى أن المصانع تحقق صافى أرباح تتجاوز الـ50٪ على الطن، وهى نسبة مرتفعة جداً مقارنة بأسعار الأسمنت العالمية، التى يصل متوسط أرباحها لما بين 5٪ و20٪.
قال أحمد الزينى، رئيس الشعبة بغرفة القاهرة التجارية: إن أسعار البيع الرسمية للأسمنت خلال الشهور الماضية تتراوح بين 496 و506 جنيهات للطن، تسليم مصنع، و540 حتى 590 جنيهاً للمستهلك، إلا أن السوق لم تستوعب هذه الأسعار ويباع حالياً بسعر يتراوح بين 470 و500 جنيه، مستبعداً أن تتقبل السوق أى زيادة فى الأسعار فى ظل تراجع الطلب بنسبة 20٪ خلال الفترة الماضية.
وشدد الزينى فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» على أن بعض مصانع الأسمنت ستلجأ إلى تعطيش السوق وتقليل المعروض بهدف تهيئتها لتقبل الارتفاعات الجديدة فى الأسعار، موضحاً أن المستوردين جاهزون لاستيراد كميات جديدة من تركيا ودول أخرى بأسعار تتراوح بين 45 و55 دولاراً للطن لمواجهة أى محاولات من المصانع لرفع الأسعار دون مبرر.
وأوضح أن قرار الحكومة برفع ضريبة المبيعات على الأسمنت بنسبة 10٪ بدلاً من 5٪، جاء بناء على طلب من الشعبة، ولمنع أى تهرب ضريبى، حيث يتم تحصيل الضريبة من المنبع بسعر المستهلك النهائى وشامل لضريبة النقل والشحن، ما يعنى أن الدولة ستحصل الضريبة من المنبع.
