يعود الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي لاستئناف نشاطه فى بطولة الدوري بعد فترة توقف طويلة بسبب مباراة المنتخب الوطني مع الجزائر في تصفيات كأس العالم، ويخوض اليوم مواجهة صعبة أمام بتروجيت في الجولة التاسعة على أرض ملعب استاد السويس، وذلك عند السابعة مساء.. ولمباراة الليلة أهمية باعتبار أن الفريقين يحتلان المركزين الأول والثانى فى قائمة الترتيب.
يدخل أبناء القلعة الحمراء اللقاء وسط ظروف صعبة، حيث يعانى لاعبوه الدوليون من الإرهاق الشديد جراء مواجهتى الجزائر، فضلاً عن حالة الإحباط الشديدة التى يعانون منها بسبب عدم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، وعكف حسام البدرى، المدير الفنى، على علاج لاعبيه نفسياً وإخراجهم من حالة الإحباط التى يمرون بها، خصوصاً سيد معوض ووائل جمعة، كما يغيب عن الفريق عدد من لاعبيه الأساسيين على رأسهم محمد أبوتريكة الذى تأكد غيابه عن الملاعب لمدة شهرين لإصابته بشرخ إجهادى فى وجه قدمه، كما يغيب أحمد فتحى لإصابته بشد فى العضلة الخلفية.
ورغم إصابة سيد معوض، الظهير الأيسر، بآلام في العضلة الضامة، فإن الجهاز الطبي بذل مجهوداً كبيراً لتجهيزه، وإن كانت فرص مشاركته من البداية غير مؤكدة.
ومع النقص العددى في صفوف الفريق بغياب شريف عبد الفضيل ومحمد بركات فضلا عن افتقاد الفريق لجهود محمد أبو تريكة ، لم يجد حسام البدرى، المدير الفنى، أمامه حلاً إلا الاستعانة بلاعبيه المحليين، خصوصاً أنه خاض بهم فترة إعداد قوية خلال توقف الدورى.
وينتظر أن يمثل الفريق كل من أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة وأحمد شكري، وفي اليمين أحمد علي واليسار «جيلبرتو»، وفي خط الوسط حسام عاشور وإينو وأحمد حسن ومحمد فضل وفرانسيس، العائد بعد انتهاء إيقافه، وهاني العجيزي.
على الجانب الآخر، اختتم الفريق الكروي الأول بنادي بتروجيت، صاحب الأرض والجمهور، استعداداته للمباراة بتدريب رئيسي مساء أمس الأول على ملعب قرية الشركة بالعين السخنة، وركز خلاله المدير الفني للفريق، مختار مختار، على شرح خطته لمواجهة حامل اللقب بشكل عملي مع لاعبيه من خلال تقسيم الفريق إلى مجموعتين، الأولى ضمت العناصر المرشحة لبدء المباراة، والثانية بعض البدلاء ولاعبي الفريق الشباب، كما درب مختار لاعبيه على بعض الجمل الفنية لتنفيذها أمام الأهلى.
ومن المنتظر أن يلعب الفريق برأس حربة واحد هو السيد حمدى، العائد من الإصابة، ومن خلفه لاعبان مهاريان ليشكلا قاعدة مثلث هما وليد سليمان ومحمود عبدالحكيم، وطالب المدير الفنى لاعبى الأطراف أسامة محمد وعمرو حسن بالضغط على لاعبى الأهلى من الثلث الأول لملعبهم والارتداد السريع مع ظهيرى الأهلى فى الهجمات المرتدة، كما أوكل مختار لاعبى الوسط محمد شعبان، العائد مؤخراً للفريق بعد انتهاء ارتباطه بالمنتخب الوطنى، وأحمد شعبان بعض المهام الخاصة من حيث الرقابة اللصيقة لمحمد بركات وأحمد حسن والزيادة خلف المهاجمين والتصويب من خارج منطقة الجزاء.
ويدخل بتروجيت لقاء اليوم وفى جعبته ١٧ نقطة يحتل بها المركز الثانى خلف منافسه فى المباراة الأهلى، ويسعى الفريق للفوز لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول احتلال قمة الدورى بفارق الأهداف، والثانى رفع الحالة المعنوية للاعبين لمواصلة مشوار المنافسة على لقب البطولة، وهو الهدف الأساسى للنادى هذا الموسم، لأن الفوز على حامل اللقب يرفع من سقف توقعاتهم بإمكانية مواصلة مشوارهم نحو الدرع.
ويخوض الفريق البترولى مباراة اليوم بصفوف مكتملة، حيث لا يغيب عنه أى من عناصره بعد عودة رأس الحربة الخطير السيد حمدى من الإصابة التى لحقت به خلال مباراة رواندا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وغاب على أثرها نحو شهرين، وعاد اللاعب أمام الإسماعيلى الأسبوع الماضى خلال المباراة الودية التى خسرها بتروجيت ١/٢، وأحرز هدف الفريق، ثم شارك فى آخر وديات الفريق أمام مياه القاهرة وظهر بمستوى طيب ومتميز.
من جهته، طالب مختار مختار لاعبيه بتحقيق الفوز واستغلال عامل الأرض وجمهور السويس الغفير الذى بات يشجع الفريق بحماس، وحذر مختار من ظهيرى الأهلى، وأكد أنهما وراء هجمات الفريق الأحمر فى مبارياته الأخيرة، وفضلاً عن ذلك رصد مجلس إدارة النادى، برئاسة المهندس تاج الدين محرم، مكافآت ضخمة للاعبين فى حال تحقيق الفوز واعتلاء القمة.