الإسكندرية لها خصوصيتها باعتبارها مدينة متوسطية كان البحر جزءا من تاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهى منفتحة على بلاد العالم وعلى ثقافات مختلفة، وهذه الطبيعة أثرت في شكلها واهتماماتها.
إذا كان من يشرب من ماء النيل «العذب» لا بد أن يعود إليه، فإن من ارتبط بـ«الثغر» لا يقوى على فراقها.. ويمكنك أن تلمس ذلك بوضوح فى حديث المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، لـ«إسكندرية اليوم»، الذي فتح قلبه، لا بصفته وزيرا، ولكن بوصفه مواطنا سكندريا، عرف عنه اهتمامه- ووالده من قبله - بتاريخ وحاضر وفن وثقافة وحلم استعادة مجد هذه المدينة التي كانت تسمى في التاريخ القديم "مدينة الله العظمى".
تحدث« رشيد» عن الحنين إلى الإسكندرية، وعن "التكتل الإسكندراني" في حكومة الدكتور «أحمد نظيف»، وعن آلام المدينة، وحلمه بأن تعود لتصبح أعظم مدينة في الشرق الأوسط.
■ ما رأيك فى إصدار «المصري اليوم» طبعة إقليمية لمدينة الإسكندرية؟
- التوجه نحو مدينة الإسكندرية تطور إيجابى للصحافة المصرية، ويحسب لمؤسسة «المصرى اليوم»، وهذا الاهتمام الإعلامي بالثغر كان موجودا في السابق، ولكنه اختفى مع التحول نحو المركزية الشديدة في القاهرة، كما أن التوجه الإعلامى للأقاليم يحقق مزيدا من اللامركزية المطلوبة، ويساعد على تعميق الإحساس بالانتماء للبلد، والذي يبدأ بالانتماء للبيت الذى نولد ونتربى فيه، ثم الشارع الذى نحيا فيه، ثم الحى والمدينة والنادى، ولذا فإن التوجه الإقليمى كان منتظرا، وكان يجب أن يكون موجودا، وأن يتم التوسع فيه، خاصة أن جمهور القاهرة «متغطى» من خلال الإعلام المركزى، وهو ما لا يتوافر فى بقية المدن، وكان من الطبيعى أن تبدأ «المصرى اليوم» من الإسكندرية باعتبارها ثانى أكبر مدينة، من الناحية الثقافية و الاقتصادية.
■ هناك اهتمامات سابقة بالإسكندرية لكن ما يميز «المصرى اليوم» هو إصدار أول ملحق خاص بها ضمن صحيفة يومية.. فما الذى تود أن تعكسه الصحافة عنها؟
- الإسكندرية لها خصوصيتها باعتبارها مدينة متوسطية على البحر المتوسط، وكان البحر جزءا من تاريخها وحاضرها ومستقبلها، وهى منفتحة على بلاد العالم وعلى ثقافات مختلفة، وهذه الطبيعة أثرت فى شكلها واهتماماتها، خاصة بالثقافة والفن. كما أن موقعها على البحر المتوسط أعطاها ميزة اقتصادية حيث كانت العاصمة التجارية والاقتصادية لمصر حتى الستينيات، وكانت مركز ثقل الاقتصاد، والمقر الرئيسى للبورصة المصرية فى بدايتها، وكانت بمثابة المركز الرئيسى لأكثر من 70% من الشركات فى مصر، وجميع الفروع الرئيسية للبنوك المصرية والأجنبية، والطريف أن هذه البنوك القديمة هى نفس البنوك التى جاءت للعمل فى القاهرة مؤخرا، مثل باركليز وغيره. وأتصور أن تعكس صحيفتكم هذه الخصوصية وتدعم استعادة الإسكندرية لمجدها.
■ أين تكمن منابع السحر برأيك؟
- لو سألت أى واحد من الإسكندرية، سيقول لك إن هناك حالة عشق للمدينة كلها، وليس لمكان بعينه، لأن لها طابعاً مميزاً، يعرفه «الإسكندرانية» جيدا، فرغم أنها مدينة كبيرة إلا أنها أشبه بالقرية فى علاقاتها الإنسانية، ولو فكرت أن تمشى فى أى شارع من أول وسط البلد حتى محطة الرمل، وأبوقير، والكورنيش، سوف تقابل عددا غير محدود من أناس تعرفهم أو ترتبط معهم بعلاقات صداقة أو قرابة.
■ هل تشعر بالحنين إلى الإسكندرية القديمة؟
- لا أظن أن أحدا ممن عاشوا فى الإسكندرية حتى نهاية الستينيات يمكن أن يفلت من أسر ما يسمونه «النوستالجيا»، أى الحنين الجارف إلى ماض تولى منه الكثير، لكن بقيت عليه شواهد، فبالتأكيد ما زالت بعض الأماكن تحتفظ بروح تلك الفترة، مثل منطقة وسط البلد، و«سعد زغلول»، والكورنيش، وبحرى، ومن منطقة القلعة حتى مكتبة الإسكندرية، والميناء الشرقى، والمنشية.
■ هل جلست على مقهى «بترو» حيث كان يجلس «نجيب محفوظ» وغيره من الأدباء الكبار؟
- رأيت، وأنا صغير، «توفيق الحكيم» و«نجيب محفوظ» فى «بترو»، ولكن المقهى الشهير، ومع الأسف، تم هدمه، كما كانوا، مثل كثير من مشاهير الأدب والثقافة، يذهبون إلى «جليم»، ولكن الوضع اختلف، وحدث تطور، جزء منه إيجابي، وآخر سلبي.. ولكن المهم أنه ما زال جزء من الإسكندرية «يحافظ على نفسه» وعلى طابعه المميز، وهذا من حسن حظنا.. ولذلك مازلت أسكن فى الإسكندرية القديمة، فى منطقة "وابور المياه". وهناك مناطق اختلفت تماما عما كانت عليه، مثل محطة الرمل، وسان ستيفانو، وجليم، ورشدى، والمنتزه. كانت حدود الإسكندرية بعد الشلالات، عند الإستاد، لذلك تجد المقابر الخاصة بالمسلمين والمسيحيين واليهود عند تلك الحدود. وأذكر أن محطة الرمل كانت عبارة عن منطقة مليئة بالرمال بالفعل، ومن هنا جاءت تسميتها.
■ أين ولد المهندس «رشيد»؟
- ولدت فى نفس المنطقة والبيت الذى أسكن فيه حاليا، بشارع الجبرتى، ومن المفارقات الغريبة أن مركز تنمية الإسكندرية، الذى كان له دور كبير فى تطوير وإعادة البريق للمدينة، هو نفسه الذى أضرها، بعد أن أوصى بإقامة الأبراج العالية، التى شوهت المدينة وفق آراء ساكنيها. كما أن أكثر ما يشغل أهل الإسكندرية الآن، هو «التعليات» والأبراج التى أنشئت فى شوارع لا يزيد عرضها على 5 أو 6 أمتار فقط.
■ هناك تياران مختلفان حول سياسة المحافظ عادل لبيب فى وقف بناء الأبراج.. فما هو موقفك الشخصى؟
- الأمر كله مرتبط بالتخطيط العمرانى، فالمنطقة بها تحد للتخطيط العمرانى، لأنها شريط على البحر، ومن خلفها البحيرات، ومن الجانبين أغلقت بالمناطق الصناعية، والمكس والميناء تم غلقها بمصانع البتروكيماويات والأسمنت، وأبوقير أغلقت أيضا بمصانع الورق، وأصبحت الإسكندرية «محبوسة» فى شريط طويل أمام البحر. والتحدى فى التخطيط هو كيفية الخروج من تلك «الزنقة»، ولسنوات طويلة لم نخرج من تلك الأزمة بطريقة إيجابية، ومع زيادة الكثافة السكانية لم يكن أمام متخذى القرار إلا أن يقولوا «مافيش أراضى»، بما يرفع أسعار العقارات والأراضى ويوقف أنشطة شركات المقاولات، أو أن نقول للناس انتظروا حلولا طويلة الأجل، فما كان من المحافظ إلا أن اتخذ قرارا لخلق النشاط، وأنا لا أدافع عن الوزير عبدالسلام المحجوب، بوصفه المحافظ فى ذلك الوقت، لانه موجود ويستطيع الرد بنفسه، ولكن أنا أوضح طبيعة الموقف آنذاك.
■ وهل هناك مقترحات جديدة للخروج من هذا المأزق؟
- ما زالت الأزمة مستمرة، وكان لى حديث طويل مع المحافظ اللواء عادل لبيب بشأن الإسكندرية الجديدة، وأنا مؤيد ومساند لها بشكل كبير، ولا بد من التحرك بسرعة باتجاه الغرب والظهير الصحراوى، وفتح الطرق لمد شرايين جديدة للحياة، وأؤكد أن هذا التوجه مهم، ولكن الأمر يتطلب التخطيط الجيد لمنطقة البحيرة خاصة، والاحتفاظ بها، واستغلالها، وأرفض بشدة أى اتجاه لردمها. و«بدل ما نردمها نروح للصحراء أفضل وأوسع». وأنا مدرك أن البحيرة بها مشكلات كثيرة متعلقة بفترة طويلة من التلوث بسبب المصانع وغيرها، ولكن هذا لا يبرر ردمها، فلماذا لا يكون بها لانشات وشاليهات، على نفس مستوى دبى مثلا.
■ وماذا عن تجربة مركز الإسكندرية للتنمية الذى أنشأه والدك المرحوم محمد رشيد حسين؟
- هذا المركز يعد من أنجح التجارب، ويتركز دوره على التخطيط ودراسة المشروعات، ويضم شخصيات عامة، هدفها دراسة مشروعات للإسكندرية، بالتعاون مع المحافظ، ومنها مشروع توسيع الكورنيش، وردم البحر، وتوسعته أمام الإسكندرية، ومشروع تطوير التعليم. وكان الدكتور يسرى الجمل، وزير التعليم السابق، من ضمن الفريق الذى نفذ بعض المشاريع، وهناك أيضا تطوير ميناء الإسكندرية. وجاءت فكرة المركز بعد أن لاحظنا أن مكتب المحافظ لا يملك الإمكانيات اللازمة لذلك، وتتم الدراسات بالتنسيق مع المحافظ، الذى يحدد المشروعات. وكانت هذه الدراسات تتم من خلال فنيين متخصصين من مختلف دول العالم، ويتم عرضها على المحافظ، ومن بعده الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء السابق. والمركز فعلا تجربة رائدة، ولا يهدف للربح.
■ وماذا عن المعايير التى اتبعتها مؤسستكم العائلية فى العمل الاجتماعى؟
- مؤسسة محمد رشيد حسين الخيرية عبارة عن مؤسستين: الأولى تركز جهودها على الجوانب الاجتماعية، والثانية على الناحية الثقافية إذ تبنت عددا من الفنانين التشكيليين وخريجى كليات الفنون الجميلة، وعملت على تسويق منتجاتهم ولوحاتهم، وكانت المؤسسة تشترى أعمالهم الفنية وتنظم لهم معارض للترويج لهم، بالإضافة إلى أنشطة تعليم الرسم والموسيقى للأطفال، وهناك تجربة إنسانية مثيرة تتمثل فى المعارض التى أقامتها للأطفال المعاقين ذهنيا وورش تعليمهم الرسم والنحت، «فالاولاد بيطلعوا حاجات جميلة وبارعة جدا»، بالإضافة إلى مشروعات لتعليم الأطفال فى المناطق الفقيرة، الموسيقى الكلاسيكية والباليه أيضا، وأتمنى أن تعاينوا سرعة الاستجابة والمهارات اللافتة التى تتكشف بعد مضى فترة قصيرة من التمرين. وعلى الجانب الآخر تهتم المؤسسة الاجتماعية بتجهيز بعض الاقسام بالمستشفيات، ويتم العلاج فيها مجانا، إلى جانب التركيز على انشاء اقسام لطب الأسنان، ولا سيما للأطفال، وهناك مشروع متكامل فى منطقة «النهضة» اهتم بإقامة مدارس ابتدائية وإعدادية، وحضانة، ومراكز لمحو الامية.
■ ماذا تعلمت من كلية «سان مارك» وحياتك فى الإسكندرية؟
- إسكندرية الخمسينيات والستينيات مثال للمجتمع المتنوع، فمثلا كان كل سكان حى الإبراهيمية «جريك»، أى «يونانيين»، وكان معظم أهل إسكندرية يتكلمون أكثر من لغتين و3 لغات، ولكن كل هذا اختفى بعد خروج الجاليات، ولا أريد أن أصفهم بالجاليات، لأنهم كانوا «أهلا وجزءا من الوطن». ولا توجد دولة فى العالم الآن لا تدرك أن جزءا من حركة التنمية الاقتصادية سيتحقق من خلال التنوع السكانى. ولو نظرنا لتجارب الدول الأخرى سنجد أن دولة مثل سنغافورة صغيرة الحجم للغاية، ومع ذلك تفتح باب الهجرة إليها كل عام، لأنهم يعرفون أنه لا بد من خيال مختلف وعقول تفكر خارج المألوف. وهذا التنوع ذاته هو الذى خلق فى مصر حركة التجارة والصناعة والمسرح والصحافة...إلخ.
■ هل تريد أن تقول إن ثورة يوليو 1952 جرفت هذه التيارات خارج البلاد ولم تميز بين المواطن الأجنبي الذى توطن وبين المستعمر؟
- المفروض أن تستقطب مصر جميع العقول، وأى بلد يدرك تماما أن جزءا أساسيا من التنمية الاقتصادية قائم على فكرة التنوع، وهذا المبدأ هو ما قامت عليه أمريكا، وسنغافورة التى تسمح بهجرة أكثر من 25 ألف شخص سنويا لتحقيق التنوع، وهذا ما كان يحدث فى مصر سابقا، فهذا التنوع الفكرى خلق الفن والانتعاش فى السينما، والبورصة والصناعة والتجارة، وغيرها من مجالات الحياة، ولكن الثورة جاءت وجرفت كل ذلك.
■ وكيف ترى قضية الاستثمار فى الإسكندرية بما تمتلكه من إمكانيات ضخمة غير مستغلة؟
- بالفعل الإسكندرية عانت كثيرا من المركزية الشديدة فى القاهرة، بعد أن كانت المركز الرئيسى لمعظم الشركات والبنوك العاملة فى مصر حاليا، فلما حدثت عمليات التأميم بعد الثورة «أصبح كل واحد عايز يبقى جنب الحكومة وجنب الوزير بتاعه»، فانتقلت مقار الشركات الرئيسية والإدارات إلى القاهرة، وأغلقت بورصة الإسكندرية، وكانت مشكلة كبيرة، فضلا عن طرد كفاءات وعناصر جيدة كثيرة من الجاليات والجنسيات الأخرى، وكل ذلك أثر بالسلب على الإسكندرية، التى تملك إمكانيات ضخمة، وأهم شىء فى تقديرى الشخصى هو أهل الإسكندرية وشبابها المتميز، الذى يملك قدرا جيدا من التعليم، وبها بنية تحتية ملائمة، سواء فى الميناء أو المصانع الموجودة والبنية التجارية وأسواقها وأسواق الجملة وغيرها، ولكن تحتاج إلى تخطيط محترم.. وهنا سنجد أننا نعود مرة أخرى لمشكلة الأراضى، فالإسكندرية تحتاج إلى حاجتين أساسيتين: شبكة طرق ومواصلات تربطها ببعضها البعض، بجانب الأراضى، خاصة للتجارة والصناعة والخدمات. وهنا أشير إلى نموذج «كارفور» الذى استطاع أن يحدث تغييرا كبيرا فى المدينة كلها، وغيَّر الجو العام هناك، واستفاد مئات الشباب من هذا المشروع بشكل غير مباشر بعد تنمية المنطقة حوله، وكل ذلك بسبب تخصيص مساحة لمشروع كمنطقة تجارية.
■ هل ترغب فى تحويل برج العرب إلى سنغافورة الشرق؟
- بالتأكيد لديها مقومات لكى تصبح سنغافورة جديدة فى منطقة الشرق الأوسط، ولكن أزمتها الحالية تكمن فى ضرورة ربطها بشبكة من الطرق، خاصة أن القطار السريع لم يعمل حتى الآن، وسأتحدث مع وزير النقل بشأنها، لأن الطرق هى أساس تنمية هذه المنطقة.
■ ألا ترى أنك متحيز للإسكندرية على حساب مدن ساحلية أخرى، خاصة أنك تزورها كثيرا بينما يركز وزير الاستثمار زياراته على محافظات الصعيد، فيما يشبه تقسيم الأدوار؟
- أذهب إلى الإسكندرية فى الإجازات عادة، ولا تنسوا أن بيتى هناك، ولكن لا يوجد تحيز بالتأكيد، وأتعامل مع كل المناطق بنفس الأهمية، ونحن كحكومة «شايفين» المدن الساحلية، ونهتم بها حاليا، مثل دمياط التى أنشئ بها مركز تكنولوجى وفرع لمركز تحديث الصناعة، وشهدت نهضة كبيرة فى الفترة الماضية لدرجة أنها أصبحت «تخلو من البطالة» نهائيا، كما ركزت الحكومة، العام الماضى أيضا، على مدينة بورسعيد، والمدينتان نموذجان لأهم الموانى فى مصر، حتى أنهما حصلتا على تنمية واهتمام أكثر من الإسكندرية نفسها، ونعمل أيضا على تطوير مناطق أخرى فى الدلتا.
■ ما أحلامك الشخصية للإسكندرية؟
- أريدها أن تكون أكثر المدن جاذبية على البحر المتوسط، وبالفعل مشروع مثل مكتبة الإسكندرية أعطانا الأمل لتحقيق ذلك، وهى لديها الكثير من الإمكانيات، سواء من الناحية السياحية أو الثقافية أو التجارية، وهذا حلمى الذى أتمنى أن أراه وأن يراه أولادى من بعدى.
■ ما أكثر مكان تحب أن تزوره فى الإسكندرية؟
- «الكورنيش» و«بحرى»، لأن بهما عبق الإسكندرية القديمة.
■ لكنك شوهدت تتسوق فى أحد المراكز التجارية الكبيرة عدة مرات؟
- أنا «باتمشى» فى كل المناطق، زى العطارين ووسط البلد، مع زوجتى وأولادى، وأحيانا أحب أن أعاين المشاريع الجديدة المهمة، «لكن لو بدأوا فى «الشوبنج» باسيبهم لوحدهم».
■ ما أبرز 3 مشاكل فى الإسكندرية يمكن حلها من وجهة نظرك؟
- تخطيط عمرانى جديد، والأراضى والطرق، ورفع مستوى التعليم فى الإسكندرية، وهو مرتفع بالفعل مقارنة بمناطق اخرى، ولكننى أقارنه بدول البحر الأبيض المتوسط.
■ ما علاقتك بـ«الإسكندرانى» الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء؟
- الوزارة كلها إسكندرانية، ولكن خرج منها اثنان، هما الدكتور يسرى الجمل، وزير التعليم السابق، والمهندس محمد منصور، وزير النقل السابق.
■ والدكتور أحمد نظيف كان والده فى الكلية البحرية، وأكمل تعليمه الجامعى فى القاهرة، ووالد زوجتك، المرحوم الفريق محمود فهمى، تخرج فى الكلية البحرية.
- هذا صحيح.. واعتقد أن والد الدكتور نظيف والفريق محمود فهمى كانا زميلين، فالفارق بينهما هو دفعة واحدة على ما أعتقد.. وعموما الوزارة فيها إسكندرانية كتير.
■ هل يمكن القول بوجود «تكتل إسكندرانى» فى الحكومة؟ وهل يشكل ذلك أى فارق فى التفاهم بين أعضاء الحكومة؟
- نحن مسؤولون عن مصر كلها، ولا يمكن للمناقشات أو القرارت أن تتأثر بكون هذا الوزير أو ذاك إسكندرانياً.