x

هنا ترقد مساكن «النصر للملاحات».. قتلتها «استراحة الرئيس»

الثلاثاء 02-02-2010 20:39 | كتب: رجب رمضان |


25 عاماً «عمرها».. الأفاعى والحيوانات الضالة «سكانها».. تلال البوص والهيش «حدائقها».. إنها مساكن شركة النصر للملاحات ببرج العرب، المعروفة بين المواطنين باسم «إسكان الرئاسة».

«إسكندرية اليوم» رصدت، فى جولة ميدانية، مأساة إنشائية تتمثل فى مصير «460» وحدة سكنية للعاملين بالشركة على الأرض التى تملكها على الطريق الدولى، بالقرب من استراحة الرئيس فى برج العرب، فهذه الوحدات، منذ إقامتها عام 1985 (أى ما يزيد على 25 عاماً) تحاصرها تلال البوص والهيش، التى يصل ارتفاعها إلى الأدوار العليا للمبانى، فضلاً عن أن حالتها الإنشائية والمعمارية باتت «سيئة للغاية» قبل أن تطأها قدم ساكن آدمى واحد.

مصادر مطلعة فى شركة النصر للملاحات (المالكة للوحدات) أكدت أن قرار منع تسليم الوحدات السكنية للعاملين، وضع الشركة فى موقف قانونى سيىء، خاصة أن البنك الممول للمشروع صاحب حق أصيل ـ حسب المصادر ـ ويجب أن يأخذ حقه فى التمويل.

وقالت المصادر: "الشركة لا تستطيع دفع أكثر من 13.5 مليون جنيه تكلفة المشروع منذ عام 1985 بفوائده المركبة حتى عام 2007 فقط"، مؤكدة أن عدم تسليم هذه الوحدات للعاملين بالشركة يعد "إهداراً بيناً للمال العام".

من جانبه، تقدم النائب «فواز عبدالحليم شاهين»عضو مجلس الشعب، عن دائرة كرموز، بسؤال عاجل إلى الدكتور«محمود محيى الدين»، وزير الاستثمار، للاستفسار عن سبب منع تسكين وتسليم هذه الوحدات السكنية لأصحابها العاملين بشركة النصر للملاحات، خصوصاً أنها منشأة منذ 25 عاماً وتتعرض حالياً لظروف إنشائية سيئة للغاية تهدد بانهيارها فى أى لحظة.

انتقد الدكتور «هشام سعودى»، أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة الإسكندرية، تأخر صدور التعليمات السيادية إلى الشركة بوقف المشروع، ومنع تسليم الوحدات السكنية إلى أصحابها وعدم إصدار التعليمات قبل الشروع بالبداية فى البناء، لافتاً إلى أن توقف تسليم الوحدات منذ 25 عاماً بحجة تعليمات سيادية يعد إهداراً للمال العام.

وطالب«سعودى »الجهات، التى أصدرت الموافقات بالبناء دون الالتزام بعمليات التنسيق والجهات التى رفضت التسليم، بتحمل تكاليف الإنشاء لهذه المساكن بالكامل دون تحمل أدنى خسائر على العاملين بالشركة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية