x

من أهالى سيناء إلى مرسي: «أرض الفيروز» ليست للبيع «الحلقة الأولى» (ملف خاص)

الإثنين 31-12-2012 18:37 | كتب: أمل سرور |
تصوير : محمد معروف

«الوطن البديل»، ما إن تنطق بهذه الكلمة أمام أحد من أهالى سيناء إلا وترتسم على وجهه علامات الحزن الممزوجة بسخرية بما يعنى استحالة أن تكون أرض الفيروز مستقراً للفلسطينيين بديلاً عن بلدهم. المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين صرح بأنه لا مانع من وجود مخيمات للفلسطينيين على أرض مصر مثل مخيماتهم فى سوريا ولبنان.. فهل سنرى مثل هذه المخيمات قريباً؟ تنمية سيناء علامات استفهام بشأن اقتراب فكر الإخوان من فكر «حماس» وقرب الرئيس محمد مرسى لغزة أكثر من قربه لمصر كما يرى أهالى سيناء، بحسب تعبير أحدهم، «الناس فى غزة فرحوا بمرسى اكتر من فرحتهم لو رجعوا لحدود 67». ما لغز رجال الأعمال يقابلون «خيرت الشاطر» سرا وفجأة يغيرون نشاطهم إلى استصلاح الأراضى وفى أماكن مقتولة بسيناء لا يعيش فيها أحد!. ما إمكانية تمليك أراض فى سيناء لفلسطينيين وما حكاية المخيمات التى حاول محافظ شمال سيناء وضعها إبان ضرب غزة ومن منعه؟ الكثير والكثير من التساؤلات التى نحاول الإجابة عنها فى الحلقة الأولى من هذا الملف، أسئلة تعيدنا إلى الهتاف الذى انطلق فى الشارع، والذى استخدمه الثوار فى المظاهرات المعارضة للرئيس «يا أهالينا يا أهالينا... الإخوان بيبيعوا فى سينا». ذهبنا إلى الشيخ زويد والتى لا تبعد عن العريش سوى بضعة كيلومترات تستغرق ساعة واحدة يستقبلنا فيها الناشط السيناوى الشاب مصطفى الأطرش. كان مصطفى بمثابة المفتاح الذى فتح لنا صدور أبناء سيناء فبل أبوابهم وفى الطريق إلى «نجع شبانة» تلك القرية الحدودية الصغيرة التى تبعد عن الكيان الصهيونى بمسافة 3 كيلو مترات تحدث «الأطرش» عن الوضع فى سيناء قائلا: «على الكل أن يعى أن من أراد مساندة غزة أو فلسطين يساندها داخلها وليس بداخل مصر وكابن شمال سيناء يرى أن تجربة الإخوان المسلمين فى مصر أشبه بتجربة السودان وأن عقيدة الإخوان أشبه بعقيدة «حماس» والاثنان تربيا على نفس الفكر وهذا ما يفتح ملف «التوطين»، قضية التوطين كما يراها مصطفى تبدأ من علاقات النسب التى تربط بعض أهل غزة بـ«العرايشية» من أهل سيناء منذ أيام الاحتلال فالبنت الفلسطينية تكون متزوجة من مواطن سيناوى ويرسل لها أهلها أموالا لشراء أراض بالمدينة. وحتى وإن كانت وجهة نظر الفلسطينيين كما يرى مصطفى ليست التوطين ومجرد الشراء فهى أيضا مرفوضة من أهالى سيناء حتى وإن تم البيع كما يحدث بعقد عرفى بين البائع والمشترى، أما منطق البعض فى سيناء لبيع أراضيهم خاصة فى العريش - ومازال الحديث على لسان مصطفى - فهو منطق أن الأرض لن تكون ملك السيناوية فى أى وقت والدولة ستأخذها فى كل الحالات فلماذا يحتفظون بها ومن هنا يأتى البيع، وهو ما يضعه من كتب الدستور فى اعتباره والذى قد يرى ابن سينا «خائناً» من الأساس، لأنه ليس لسيناء ممثل فى الجمعية التأسيسية من البداية. ووفقا لهذا يرى مصطفى أن ابن سينا هو من سيقرر مصيره حينما ينتفض، «ابن سينا اتعلم» لذا يكشف لنا «مصطفى» عن دوره والذى لا تعترف به الدولة خاصة فى تأمين سيناء فلا يمر أحد إلا ويعرفه الجميع وإذا اشتبه فيه يستوقفه ويتم مساءلته من الأهالى وتسليمه للأجهزة الأمنية فى حال التأكد من خطورته. ويروى «مصطفى» أنه حاول الذهاب إلى محافظ شمال سيناء ليعرض عليه مشروعاً لخط كهرباء لدعم التنمية فى شمال سيناء، إلا أن «مصطفى» قابل النائب السابق بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة «عبدالرحمن الشوربجى» والذى أخبره بأن المحافظ مشغول، فغادر «ابن سيناء» المحافظة ولم يعاود المحاولة. أما شعور السيناوية بالرئيس الجديد فأقوى رد فعل لهم كان فى البيان الذى أخرجه نشطاء سيناء منذ فترة وأكدوا خلاله «أن سيناء تحتاج إلى رئيس دولة صاحب قرار يحمل فى يديه بندقية واليد الأخرى فأس ولا تحتاج إلى رئيس يعتلى نفس منصة مبارك» وتوقف الحديث هنا معلنا وصولنا إلى «نجع شبانة» حيث قابلنا «سعيد أعتيق» منسق اتحاد شباب وقبائل عائلات سيناء والذى بدأ حديثه مع أكواب الشاى البدوى المرمرى الساخن عن الدعوة التى رفضها لحضور لقاء رئيس الجمهورية «الشيخ مرسى» فى زيارته الأولى لسيناء حيث أرسلت له المحافظة كارت دعوة ليتحدث باسم القوى الشبابية فى سيناء وعلم من المحافظ أن لديه تعليمات من رئاسة الجمهورية باختيار مسبق بالشخص الذى سيتحدث أمام الرئيس والتى وجدها نفس آليات مبارك السابقة، فضلاً عن دعوة عدد كبير من أعضاء «الإخوان» و«الحرية والعدالة» إلى الحضور بجانب أن التوزيع الجغرافى لم يوضع فى الحسبان وتم تهميش مناطق بعينها فى سيناء وهو ما لا يجعل هناك متحدثا باسمها خاصة المنطقة «ج» الأقرب إلى إسرائيل والأكثر فقرا فما كان من «سعيد» إلا أن رفض المقابلة، ورفض الحديث باسم شباب سيناء، وأعطى بطاقته لمحافظ شمال سيناء وقال له «بطاقتى فى ظرف الجواب والدعوة عندك وبحكم أنك الشخصية المدنية الوحيدة الموجودة هنا أسلمك بطاقتى وأرفض العيش فى ظل دولة الإخوان وعليك إعادة فهمك لمعنى المواطنة الحقيقية»، وحتى هذه اللحظة البطاقة لديه وحكاية سعيد على كل لسان فى سيناء يستشهد بها الشباب لتأكيد رفضهم للنظام الحالى وأفعاله، معتبرين أنهم مازالوا مهمشين. مقابلتنا لسعيد أعتيق فى منزله بنجع شبانة كشفت لنا الكثير عن حجم غضب شاب ثائر شارك فى ثورة 25 يناير، يرفض «سعيد» الاعتراف بمشروع الدستور الحالى ويعتبره لا يمثله مؤكدا أن النظام الحالى فى واد والشعب المصرى فى واد آخر، فى حين يدعو سعيد البدو إلى التحرك لأن الإعلان الدستورى الذى ألغاه الرئيس، بعد إصداره إعلاناً جديداً شكل خطرا عليهم وسيدخلهم فى دوامة وأن هناك عناصر للانفصال بسيناء عن مصر تنتظر فقط الدعم أو الضوء الأخضر وإذا حدث ذلك يؤكد «مش هانبكى على حد». يعتبر «سعيد» أن التيار السياسى الحالى من «الإخوان» غير قابل للنقاش أو الحوار ويريد السيطرة على مفاصل الدولة دون اعتبار للفئات المصرية ومنهم أبناء سيناء مبارك كان يهمشهم والشيخ مرسى سيقصيهم تماما على حد قوله، ثم يستطرد «سعيد» مؤكدا أنه يمكن تدويل قضية سيناء بشكل أو بآخر وجعلها على المائدة دائما طالما الإخوان لا يؤمنون بالوحدة ولا يهتمون بالحدود.

وعن اتفاقية السلام يرى أنه لا يمكن للشيخ «مرسى» أو تياره إجبار أهالى سيناء على قبول اتفاقية السلام قائلا «لا سلام على حساب فقرنا وتهميشنا» مفسرا حديثه «كل شىء فى حياتى كسيناوى مرتبط بهذه المعاهدة وكأنهم عندما وقعوا عليها كان فى اعتقادهم انهم يوقعون على أرض بور خالية من البشر، لذا أطالبهم باتفاقية تحترم وجودى وأنا أبتعد عن إسرائيل بحوالى 3 كيلو مترات فقط ونحن حاولنا أكثر من مرة أن نشكو للمسؤولين ولا أحد يرد علينا الدولة أصلا مش مقتنعة أن سينا مصرية». الاعتراف الأمثل من وجهة نظر «سعيد» من خلال عودة السيادة المصرية على أرض سيناء. قائلا: «لو هنلعب سياسة هانجنن الإخوان». يعتقد «سعيد» أن تمكين الإخوان المسلمين من السلطة ومشروع الدستور الذى يفرضونه يأتى كمقابل 600 كيلو متر من سيناء كمشروع للوطن البديل فى سيناء للفلسطينيين ويدلل لنا «سعيد» ببعض التحركات التى تؤكد بدء العمل على هذا المشروع. الدليل الأول التغيير الكامل للخريطة السياسية لسيناء بشكل كامل حيث يتم إقصاء أبناء سيناء ما عدا من يرتدى جلباباً ولديه لحية ومؤمن بالخلافة الإسلامية، إضافة إلى صناعة رجال أعمال جدد فى سيناء برعاية «خيرت الشاطر»، ويشير سعيد إلى طبقة رجال الأعمال الجدد التى ظهرت أيام مبارك والذين تم حالياً دمجهم وتوحيدهم ويلتقون باستمرار مع «الشاطر» ويستولون على محاجر سيناء تحت مبرر «إعادة إعمار غزة» أما المثير للتخوف فهو انتقال هؤلاء إلى استصلاح الأراضى وهو ما يرصده سعيد ويضع عليه الكثير من علامات الاستفهام وهذا التحول لهذه الطبقة فى مناطق يصفها بـ«المقتولة» التى لا يقبل العيش فيها أحد، وهو ما يعتبره مرحلة أخطر من 1973 خاصة أنه يرى أن الكثير من قبائل سيناء تم اختراقها من «الإخوان» والسلفيين ويحذر من هذا الاختراق قبيلته «السواركة» للوقوف على هذه الممارسات الخطيرة ويحاول تحفيز المحاربين القدامى للخروج ببيان خلال الأيام المقبلة للإعلان عن خطورة الموقف الحالى فى سيناء. هنا يلتقط أطراف الحديث أخوه الشيخ «عبدالهادى أعتيق» الذى يعمل قاضيا عرفيا بالمنطقة ويقول إنه لا يمكن لمشكلة فلسطين أن يتم حلها على حساب سيناء وأنهم لن يقبلوا ذلك فى حين أن الدولة لا تؤمن بالحدود وتعتبرنا الحلقة الأضعف، المشكلة كما يضيف الشيخ عبدالهادى أن مرسى وأعوانه لو استطاعوا الهيمنة على الدولة ستكون اختيارات أبناء سيناء أقل ولذا فالتوصيف الدقيق من قبل شيوخ القبائل أن الشيخ مرسى وأعوانه خانهم التوفيق وأنه مفلوت بتعبير العُرف وخارج الأصول لأنه لم يعترف بالقانون من وجهة نظرهم والذى يمثل كل شىء. يكشف الشيخ عبدالهادى أن شيوخ قبائل سيناء مازالوا يعترفون بدستور 71 وتعديلاته وأنه للأسف الشديد قائد الدولة أول واحد أخل بالأصول مضيفا أن العرف يجعلهم يتخلون عن أى وعد أو اتفاق شفهى يعتبرونه خارجا فما بال رئيس الجمهورية؟ ولهذا هم يعتبرون كما جاء على لسان الشيخ عبدالهادى الرئيس مرسى خارجا بضربه القانون واليمين الدستورية التى أقسم وبتعبير الشيخ عبدالهادى فإن الرئيس «يلعب الآن بره الديمقراطية» رافضا أن يحمل راية التنمية فى سيناء وأصحاب التيار الإسلامى لأن الأحق والأدرى هم أبناء سيناء. قال: أول من سيخرج من عباءة الشيخ «مرسى» هم قبائل سيناء. أصابنا كلام «أعتيق» فى مقتل عندما أنهينا جلستنا معه، وبكم مشحون من الأحزان والشجون دخلنا إلى منزل أحد الجهاديين السابقين وهو الشيخ عبدالقادر سويلم، الذى سجن لفترة طويلة داخل سجن العقرب، على خلفية أحداث طابا، بادئاً حديثه بما تعلمه على أيدى اثنين من العلماء، كما وصفهم، وهم عبود وطارق الزمر خلال فترة السجن، مؤكداً أن أزمة سيناء متمثلة فى غياب العلماء، مما يسهل وقوع عقول أبناء المنطقة فريسة الأفكار البعيدة عن التنمية، نافياً غياب الأمن من سيناء «إحنا آمنين فى أوطاننا»، وغير الآمن فى رأيه هو من يستغل ثرواتها كمستثمر، مطالباً المستثمرين بالنظر إلى أهالى سيناء وإشراكهم فى التنمية، وجعل أسهم باسمهم، ونفى أن يكون أحد من أهالى سيناء باع أرضه لأحد.. أما الحديث عن إمارة إسلامية فى سيناء فيرى «عبدالقادر» أن من يقول ذلك عليه أولاً أن يجمع القبائل فى سيناء فى فصيل واحد لحدوث ذلك، وهو ما يعتبره مستحيلاً، «إحنا أرض تجربة»، هكذا وصف سيناء، فكل من يريد شيئاً يفعله لذا طالب بوجود علماء من القاهرة فى شبه الجزيرة والاهتمام بالتنمية، مؤكداً أن أمله فى «الله» أن يسكن المنطقة «ج» مليون شخص من أبناء الوادى.

«حسن خلف» شيخ مجاهدى سيناء مخاطباً«الإخوان» والسلفيين: لن نفرط فى شبر من أرضنا

حسن خلف هو «شيخ المجاهدين»، حكمت عليه إسرائيل بالسجن «149» عاما وتم الإفراج عنه فى أول عملية تبادل للأسرى والحاصل على نوط الامتياز من الراحل أنور السادات ويعد من قادة أكبر قبائل سيناء «السواركة». نتحدث عن «الحاج حسن خلف».. الذى لم يزره فهو ذاك الذى لم تحط قدماه على أرض سيناء، هكذا يقولون. استقبلنا الرجل فى ديوانه الخاص الكائن بمنطقة «الجورة» التى تنتمى للمنطقة «ج» الحدودية وبهدوء وشجن وربما حزن تستطيع أن تشم رائحته تملأ الأجواء بدأ حديثه قائلا: «صحيح أن الأحداث فى سيناء تستدعى الانتباه لأنها ببساطة أخطر بوابة لمصر، وصحيح أنها قد أخذت من الإعلام الكثير من الاهتمام عندما تحدثوا عن الجماعات التكفيرية والحدود المخترقة، وصحيح أن أحدا لم يحرك ساكنا إلا أننى أرى أن مصر هى الأساس وإذا استقرت استقرت سيناء ولو حدث لها شىء فعلينا أن ننسى سيناء وغيرها». يواصل شيخ المجاهدين حديثه: أما عن سيناء وأهلها دعينى أقل لك إن ناسها «مش وحشين» هناك بالطبع فلتان أمنى وبلطجة لكنها قياسا بالمحافظات الأخرى سنجدها أقل، وهناك فكر غريب يحمله التكفيريون والسلفيون الذين وقفوا ضد الثورة وقالوا عليها أنها حرام. لدينا من يكفر أباه وأمه والحكومة وأمن الدولة كانت تعرفهم جيدا وكان مكانهم السجون أما الآن فهم أحرار وبدأت أصواتهم تعلو، مطالبين بالإمارة الإسلامية فى سيناء، كل هذا تزامن مع وقوع حادث رفح وقتل الـ17جندياً و«الشيخ مرسى» قال إنه سيقود المعركة بنفسه، وطلبنا من وزير الدفاع الإعلان عن أسماء من تم القبض عليهم فجاءتنا الإجابة بعد التحقيقات، ثم فوجئنا بياسر على يقول بعد الانتهاء من عملية نسر، وأقولها على مسؤوليتى وأعلنها بأعلى صوت أن العملية نسر ليس لها وجود أصلا، لأنها لم تبدأ ولم تنته وهذا معناه أنهم لن يعلنوا عنها نهائيا. وتابع: أما عن الأقاويل والأفلام التى تنتجها حكومة الشيخ مرسى والخاصة بتنمية سيناء فالرد عليها سهل. هذا الأمر يحتاج إلى قرار، ونحن لا نمتلكه لأن أمريكا وإسرائيل لا تريد لسيناء التعمير. كنا نظن خطأ أن الرئيس الجديد يفعل شيئا ولكن الرئيس الصادق الذى يحترم شعبه إذا سقطت نقطة دم بسببه وعلى يد جماعته فلازم يقول «سلام عليكم ويمشى». السؤال الذى يطرح نفسه تلك الأيام بين كل أهالى سيناء هو هل هناك اتفاق بين مرسى وأمريكا على تصفية القضية الفلسطينية على أن تكون سيناء جزءاً من هذه التصفية؟

يجيب شيخ المجاهدين: هذا أمر وارد والمقدمات التى حدثت مؤخرا لا تؤدى إلا إلى تلك النتيجة، ففى غمرة أحداث الحرب على غزة فوجئنا بمحافظ سيناء يدعو إلى عمل 1000 خيمة كل خيمة تتسع إلى 10 أفراد وكان مبرره أن هذا الأمر احتياطى لو اجتاحت إسرائيل غزة بريا، واستدعى كل رؤساء الأجهزة وعلى رأسها التموين وقال له بالحرف «إعمل حسابك فى زيادة حصة الدقيق والزيت وكل السلع».. وتلك الأمور ليست فى يد المحافظ يعنى لابد أن يكون عنده أوامر من الرئيس والجهات المسؤولة، وعندما عرف مشايخ القبائل بهذ الأمر ذهبوا على الفور إليه فى المحافظة وواجهوه وقالوا له إن هذه الخيام لن تنصب فى سيناء سوى على جثثنا. وتابع: الحقيقة أن هنا الأمر يفضح التفكير الجهنمى المفضوح لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة التى تتقارب أهواؤها مع الفصيل الخارج عن الشرعية والذى يحمل نفس الأفكار «حماس»، وإذا كانوا يقولون إن الفلسطينيين لا يرضون بالوطن البديل أقول لهم نعم كل الفصائل التى تحمل الأغلبية فى الشعب الفلسطينى لا تريد ذلك، ولكن حماس والإخوان وإخوانهم لا ينتمون إلى الوطن، ولكن انتماءهم إلى الجماعة ومرشد الجماعة الذين لا يهمهم سوى الخلافة الإسلامية، ولا مانع لديهم بأن تكون سيناء وغزة إمارتين إسلاميتين، وهذا بالطبع يخدم إسرائيل التى ضمن الشيخ مرسى أمنها فى اتفاق الهدنة الأخير، الذى هللت له جماعته وإسرائيل وأمريكا، وهذا أيضا تزامن مع شراء أراض فى سيناء، وفعل هذا الفلسطينيون المتزوجون بمصريات وتم تسجيل الأراضى بأسماء زوجاتهم. واختتم الشيخ حسن كلامه، مخاطبا الإخوان والسلفيين: لن نفرط فى شبر من أرضنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية