عبده كيلانى «53 سنة» انتظر موكب الرئيس محمد مرسى، أثناء مروره بشارع قصر العينى، متوجها إلى مجلس الشورى، ظهر السبت ، حاملاً رغيف خبز مدعماً، كان يريد أن يستوقف الرئيس ليحدثه عن حكاية الرغيف الذى قطع من أجله مسافة طويلة من المرج حتى شارع قصر العينى، كان يود أن يلفت نظر الرئيس إلى أنه إذا كان هذا هو مستوى «العيش» فمن المؤكد أن الحرية والعدالة الاجتماعية اللتين قامت الثورة من أجلهما ستكون على الدرجة نفسها من السوء إن لم تكن أسوأ.
رحلة عبده مع رغيف الخبز رواها لـ«المصرى اليوم» عندما اشتراه من أحد مخابز المرج، وعبر لصاحب المخبز عن عدم رضائه عن جودة الخبز، فرد عليه صاحب المخبز بعجرفة: لو عندك اعتراض روح اشتكينا، فذهب عبده بالرغيف إلى مكتب التموين التابع له المخبز بالمرج فلم يجد استجابة من أحد، فذهب إلى وزارة التموين بشارع قصر العينى، ليشكو صاحب المخبز ولم يلق سوى الرد المألوف: «روّح إنت.. واحنا هنعمل حملات جديدة على المخابز».
وعند خروجه من وزارة التموين لاحظ تواجداً أمنياً مشدداً بشارع قصر العينى فتساءل عن سبب هذا التأمين، فرد عليه المارة: «موكب الرئيس هيعدى من هنا». فصمم «عبده» على انتظار موكب «مرسى»، وأثناء مروره حاول أن يصل إلى سيارة الرئيس لتقديم رغيف الخبز له، لكن جنود الأمن المركزى منعوه، فوقف يهتف متمسكاً برغيفه المدعوم: «شالوا حسنى وشالوا حسين جابوا أسوأ من الاتنين».