x

مرشد الإخوان السابق يحلل أسباب فوز مصر بـ«أمم أفريقيا» ‏

الإثنين 01-02-2010 20:37 | كتب: منير أديب |
تصوير : حافظ دياب

تمنى «محمد مهدي عاكف» المرشد العام السابق للإخوان ‏المسلمين، أن تسير‎ ‎الحكومة المصرية على نفس نهج المنتخب ‏المصري لكرة القدم، الذي وصف أداءه‏‎ ‎بـ«الرائع»، وأنه فاق ‏أداء الحكومة بمراحل، معتبراً فوز المنتخب بالبطولة بأنه كان‎ ‎نصراً من الله، لشعب صبور، طالما انتظر الفرحة، وقال ‏‏«عاكف» في حواره مع «المصري‎ ‎اليوم»: فرحة المصريين ‏الحقيقية يوم أن تفك الأغلال من أعناقهم، ويعيشوا بحرية دون‎ ‎أن يهددهم أو يتسلط عليهم أحد»‏‎.‎

‎■ ‎ما تعليقكم على فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية؟‏

‎- ‎الحمد لله أن ستر منتخبنا بهذا الأداء المتميز أمام فرق قوية‎ ‎ومتميزة في أدائها أيضاً، خاصة في المباراة النهائية مع غانا.‏

‏ ويستحق هذا الفوز أن‎ ‎نطلق عليه نصراً مؤزراً، فهو نصر من ‏الله جاء بعد جهد وعناء شديدين للمنتخب طوال‎ ‎فترة تدريبه، ‏ومكافأة من المولى عز وجل أن هيأ لنا أسباب النصر حتى يفرح ‏كل‎ ‎المصريين‎.‎

‎■ ‎ألا تشاركنى أن كل المصريين يحتاجون إلى هذه الفرحة التى ‏غابت عنهم‎ ‎كثيراً؟
‎- ‎هذا الشعب الصبور قدم ولايزال يقدم الكثير لوطنه وأمته ‏ويحتاج بين‎ ‎الوقت والآخر من يرسم البسمة على شفاهه، كما ‏يحتاج إلى من يساعده على الفرح، فهو‎ ‎شعب يستحق ويحتاج أن ‏يرقص قلبه فرحاً وتيهاً، وفرحة المصريين الحقيقية يوم أن تفك‏‎ ‎الأغلال من أعناقهم ويعيشوا بحرية حقيقية دون أن يهددهم أحد ‏أو يتسلط عليهم‎.‎

‎■ ‎أين شاهدت مباراة النهائي مع غانا؟‏
‎- ‎أحب مشاهدة كل مباريات كرة القدم فى منزلى بين أسرتى ‏ومع أهلى‎ ‎وأحفادى، فأنا لست من مرتادى المقاهى ولا أجلس ‏عليها، وليس من المعقول أن أجلس على‎ ‎المقاهى فى هذه السن‎.‎

‎■ ‎هل شاهدت كل مباريات المنتخب؟
‎- ‎أنا أحب الكرة وأشجع اللعبة الحلوة، والرياضة أخلاق، ‏والمسلم مأمور‎ ‎بحبها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ‏‏«المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من‎ ‎المؤمن الضعيف»، وفى ‏ذلك حث للمسلمين على أن يكونوا رياضيين يمارسونها ‏ويستمتعون‎ ‎بها أيضاً‎.‎

‎■ ‎ما أكثر مباراة أعجبتك؟
‎- ‎شاهدت أغلب مباريات المنتخب، فكلما أتيحت لى فرصة كنت ‏أشاهد‎ ‎المباراة، وكان يمنعنى عن مشاهدتها فقط انشغالى فى ‏عمل مهم أو موعد يصعب إلغاؤه،‎ ‎كمشاركتى فى مؤتمر أو ‏ندوة، فربما تكون السياسة هى التى أبعدتنى عن مشاهدة بعض‏‎ ‎المباريات رغم حرصى على مشاهدة كل مباريات المنتخب ‏المصرى لأقوم بتشجيعه، وفى بعض‎ ‎الأوقات تزاحم السياسة ‏الرياضة فتنتصر الرياضة. وأرى أن أخلاق المنتخب الطيبة ‏كانت‎ ‎أحد أهم عوامل الفوز بالبطولة ومباراتنا مع الجزائر خير ‏دليل‎.‎

‎■ ‎ولكن ما أجمل المباريات في رأيك؟‎!‎
‎- ‎مباراة النهائي مع غانا ومباراة المنتخب مع الجزائر من أكثر‏‎ ‎المباريات التي لاقت إعجابي وإعجاب كل المصريين والكرويين ‏فى العالم، فمنتخبنا قدم‎ ‎كرة «صح»، وكانت أخلاقه فوق ‏المستوى خاصة في مباراته مع الجزائر‏‎.‎

‎■ ‎وما تعليقك على مباراة مصر والجزائر؟
‎- ‎كانت مباراة جيدة ورائعة فأداء منتخبنا كان على المستوى ‏المطلوب‎ ‎وشرف مصر كلها، وكان فخراً لنا نحن المصريين، ‏على المستوى المقابل كان حكم المباراة‎ ‎حازماً وحاسماً وهو ما ‏جعل منتخبنا يتألق بهذه الصورة الطيبة التى شاهدها العالم‎ ‎بأكمله، ودعنى أقول لك أنا فخور بمنتخبنا وبالأخلاق الطيبة ‏التى تسرى داخله فهو بحق‎ ‎شرف لمصر وللعرب‎.‎

‎■ ‎كيف تقيم أداء المنتخب فى جميع مبارياته بالبطولة، ومن ‏أفضل لاعب‎ ‎تراه خلال هذه الدورة؟
‎- ‎المنتخب استطاع أن يرسم البسمة على شفاه 80 مليون ‏مصرى من خلال‎ ‎أدائه فى جميع مباريات البطولة، كما أمتع كل ‏من شاهد مباراة النهائى مع غانا، أما‎ ‎عن أفضل لاعب فأنا أرى ‏لاعبى المنتخب على قدر كبير من الأخلاق والحرفية فكلهم كانوا‎ ‎نماذج مشرفة لمصر‎.‎

‎■ ‎هل يمكنك أن تحدثنا عن أداء كل لاعب من لاعبى المنتخب ‏خلال دورة‎ ‎كأس الأمم؟
‎- ‎أنا أحب كل اللاعبين خاصة «أحمد حسن» وأستطيع أن أقول ‏لك إنهم‎ ‎استطاعوا جميعاً أن يعزفوا لحناً واحداً من خلال ‏سيمفونية مدربهم حسن شحاتة وجهازه‎ ‎الفني الذي أعطى كثيراً‏‎.‎

‎■ ‎كلمة أخيرة تحب أن توجهها لشعب مصر بعد حصوله على ‏كأس الأمم‎ ‎الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى والسابعة فى تاريخ ‏البطولة؟
‎- ‎أقول للشعب المصرى «المسكين»: من حقك أن تفرح وأن ‏تعبر عن فرحك‎ ‎بالشكل الذى تراه مناسباً، طالما كان ذلك فى ‏حدود اللائق وغير مناف للآداب العامة،‎ ‎وطالما كانت هذه ‏الفرحة من القلب فهذه ظاهرة إيجابية، فأنا أحب لهذا الشعب أن ‏يفرح‎ ‎قريباً بانتصاره ليس فى الكرة فقط وإنما وقت أن يعيش ‏الحرية الحقيقية ويتنفسها‎ ‎ويعيش حياة كريمة هادئة بلا أى ‏منغصات، يوم أن يتحقق العدل وتتلألأ آيات الحرية‎ ‎وهناك ‏نهضة عامة قائمة على توزيع الحقوق بين الناس وليس تفضيلاً ‏لشخص على آخر،‎ ‎وقتها سوف تكون راية مصر عالية خفاقة ‏فى الشرق العربى والإسلامى بل فى العالم‎ ‎كله‎.‎

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية