قال ناجي عريان، عضو غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية إن «الحجوزات المستقبلية بالنسبة للمقصد المصري (صفر)»، مشيرًا إلى أن ذلك الوضع هو الأخطر من تراجع حجم حركة السياحة الوافد، لأنه يعني أنه لا يوجد طلب من جانب السائحين على مصر.
أخبار متعلقة
وقال «عريان»، لـ«المصري اليوم»، معقبًا عن ما ورد في خطاب الرئيس من ارتفاع معدلات السياحة بأن المقارنة مع 2011 ليست دقيقة، لأن الأوضاع الأمنية كانت سيئة للغاية، مما أدى إلى انحصار الحركة الوافد إلى مصر، مؤكدًا على أن المقارنة كانت يجب أن تكون بين 2012 و2010 كل فترة «3 أشهر» مع مثيلتها.
وحذر «عريان» من أن القرارات المتعلقة بالضرائب الجديدة ستضيف أعباء جديدة على قطاع السياحة، خاصة أن هناك تعاقدات سنوية الفنادق ملتزم بها، وهو ما سيؤدي إلى خسائر تضاف على القطاع.
وأكد «عريان» أن هناك بعض المنشآت السياحية والفنادق ليست لديها سيولة لدفع رواتب شهر يناير وفبراير المقبل بعد تراجع حركة السياحة.
وفي سياق متصل، طالب اتحاد الغرف السياحية، الحكومة المصرية، بوقف بناء غرف سياحية جديدة، أو زيادة أعداد الغرف الفندقية في المرحلة الحالية، بعد ارتفاع معدل المعروض منها وتراجع الطلب، بسبب انخفاض حركة السياحة الوافد إلى مصر.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد لـ«المصري اليوم»، إن مجلس إدارة الاتحاد سيوجه خطاباً إلى هشام زعزوع، وزير السياحة، لدراسة الأمر، وإعادة النظر فيما يتعلق بالجزاءات التي تفرض على أصحاب المشروعات المتعلقة ببناء فنادق وقرى سياحية بسبب الوضع الراهن.
وأشار «الزيات» إلى أن حفلات رأس السنة الميلادية تحولت الموسم الحالي إلى مجرد عشاء، بسبب انخفاض نسبة الإشغالات، إلى جانب أن متعهد الحفلة يخشى من عدم القدرة على تحصيل تكاليف إقامتها وتحقيق ربح.
وشدد «الزيات» على أن حركة السياحة لن تعود إلى مصر قبل عام 2015 بنفس المستوى التى كانت عليه عام 2010 «عام الذروة»، لأن هناك مخاوف كبرى لدى منظمي الرحلات من حالة التراجع الأمني وعدم الاستقرار السياسي، فيما أشار إلى أن سياحة المؤتمرات التي تعد من المنتجات السياحية ذات الإيرادات الكبرى أمامها ما لا يقل عن 10 سنوات حتى تعود.
