فرضت الأجهزة الأمنية بالمنيا طوقًا أمنيًا بين قريتين متجاورتين بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، السبت، بعد مناوشات بين عدد من أهالي القريتين بسبب إلقاء مريض نفسي الحجارة، تجاة منزل مواجه لمسجد قرية البياضة، وترتب عليه تعرض إحدي سيارات الأجرة لهجوم أسفرعن إصابة شخصين، وذلك تحسبًا لاندلاع أي أعمال عنف بين القريتين.
وضبطت أجهزة الأمن المتهم بتهمة التعدي على الأهالي بالحجارة إلا أن نيابة مركز ملوي أخلت سبيله بعد اقتناعها بالمستندات التي تؤكد عدم سلامة قواه العقلية.
تلقي اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، بلاغًا من الدكتور إبراهيم متولي، مدير مستشفي ملوي العام بإصابة كل من: عيد سمير غطاس، 32 عامًا، مصابًا بكسر مضاعف بالساق اليسرى، وجاء بتقريره الطبي أنه يحتاج لتركيب شريحة بلاتينية، وإيريني بدر سمير، 22 عامًا، مصابة باشتباه كسر بعظمة الأنف وكدمات بالوجه والأنف وسجحات بالجبهة مع تورم وحالتها العامة متوسطة، وهما من قرية «البياضية» بملوي.
وقال المصابان في المحضر إنهما كانا يستقلان إحدى سيارات الأجرة المتجهة إلى قريتهم «البياضية»، من موقف مدينة ملوي، وإن السيارة بمجرد تحركها من الموقف المخصص لقريتهما «البياضية»، فوجئ الركاب بسيارة نصف نقل بيضاء اللون أرقامها مطموسة بمادة تشبه الجير الأبيض، ترجل منها عدد من الشباب حاملين الشوم والعصي، واستوقفوا سيارة المصابين وبادروا بالتعدي على الركاب وإلقاء الحجارة.، واتهما أهالي قرية «اليرمون» بارتكاب الحادث.
وتبين من تحريات مباحث ملوي أن شائعة انتشرت بتعرض مسجد بقرية «البياضية» للتعدي من قبل مختل عقليًا وأن تلك الشائعة امتدت للقرى المحيطة بـ«البياضية، وكشفت التحريات أن شابًا يدعي (مينا. ف)، يُعالج بمستشفي نفسي حكومي اعتاد إلقاء الحجارة تجاه الأهالي بسبب معايرتهم له بمرضه، قام بملاحقة رجل مسيحي يسكن قبالة مسجد القرية بالطوب مما دفع المصلين للظن أنه يستهدف المسجد».
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم ، وقدمت أهليته مستندات رسمية من مستشفي حكومي للطب النفسي ممهورة بخاتم النسر تدل أنه يعاني من «اضطراب عقلي وحالة اضطراب وجداني ثنائي القطب مع وجود أعراض ذهانية».
وقال القس إريانوس عادل راعي كنيسة مارمينا بالبياضية، إن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين يُغلفها الاحترام، وإن المدعو «مينا. ف»، غير مسؤول عن أفعاله بدليل أنه سبق وأن هاجم كنيسة مارمرقس بقرية «البياضية»، وحاول طرد المصلين.