أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، أن فيروس «أنفلونزا الخنازير» عالمياً أدى لوفاة 15 ألف شخص حول العالم، وأشارت المنظمة إلى أن الفيروس مازال ينتشر في مصر ودول شمال أفريقيا، ومناطق محدودة من شرق وجنوب أوروبا، وفى أجزاء من جنوب وشرق آسيا، لكنها أشارت إلى أن الوباء ينحسر بصورة عامة.
في المقابل، قال «عادل خطاب» مستشار وزير الصحة للأمراض الصدرية، لـ «المصري اليوم»، إن المرض ينحسر بالفعل داخل مصر، حيث بلغ متوسط الإصابة 500 حالة كل أسبوع في شهر يناير الجاري، بعد أن وصل إلى 2500 أسبوعياً خلال شهر ديسمبر الماضي.
وكشف «خطاب» عن زيادة نسبة الوفيات وحالات الالتهاب الرئوي نتيجة الإصابة بالفيروس، قائلاً، "معدل الوفاة لدينا بلغ 2.5٪ طبقاً للإحصائيات الرسمية خلال 3 أسابيع من يناير الجاري، بينما كان في ديسمبر الماضي 1.4٪ فقط".
وأرجع مستشار وزير الصحة ذلك إلى ارتفاع الأعداد المصابة بالالتهاب الرئوي والحالات الحرجة نتيجة الإصابة، مشيراً إلى أنه حدث تحسن في وضع الوباء بانخفاض أعداد المصابين بشكل عام، لكن الخطير أن مضاعفات المرض في المصابين تتزايد، وأكد «خطاب» أن نسبة حالات الوفاة والالتهاب الرئوي أعلى خلال الشهر الحالي أقل من أي شهر آخر، وأكدت المنظمة أن أكثر من 209 دول ومناطق عبر العالم سجلت حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، بينها 14711 حالة وفاة على الأقل.
وأكدت «جريجورى هارتل» المتحدث باسم المنظمة، أن نشاط المرض يتراجع بصورة عامة، وأوضحت المنظمة، في تقريرها الأسبوعي، أن أغلب مناطق نصف الكرة الأرضية الشمالي ذات المناخ المعتدل اجتازت ذروة انتقال المرض خلال الفترة من أواخر أكتوبر إلى أواخر نوفمبر الماضيين، لكن المنظمة أكدت أن الفيروس مازال يواصل الانتقال بنشاط في شمال أفريقيا بما في ذلك مصر، ومناطق محدودة من شرق وجنوب أوروبا، وفى أجزاء من جنوب وشرق آسيا بما في ذلك غرب الهند.
وأضافت أن الفيروس تراجع في الصين بدرجة كبيرة منذ أن وصل ذروته في نوفمبر الماضي، لكن فيروسات أنفلونزا أخرى رصدت بصورة متزايدة في الأسابيع القليلة الماضية.