قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الصادرة الجمعة، إن الرئيس محمد مرسي لم يتوقف عن مفاجأة المخابرات الإسرائيلية، «الموساد»، في عام 2012.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي، الذي وصفته بـ«رجل جماعة الإخوان المسلمين»، فاجأ «الموساد» عندما قام بانقلاب في الجيش وعين المقربين منه، وفاجأ الموساد أيضًا بـ«البراجماتية التي أظهرها في علاقته مع الولايات المتحدة وإسرائيل»، ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات المتواصلة مع إسرائيل يديرها من الجانب المصري جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقالت «معاريف» إن «أيديولوجية مرسي واضحة، وهي أنه لا مكان للكيان الصهيوني في الشرق الأوسط، ولكن الحاجة لإطعام 90 مليون فم، من خلال المعونة الأمريكية التي تصل إلى 1.3 مليار دولار، دفعت مرسي إلى منطقة اعتدال غير متوقعة».
وذكرت «معاريف» أن الرئيس مرسي «لم يكن محبذًا ما وصلت إليه حماس تجاه إسرائيل (من مواجهة عسكرية) في نوفمبر الماضي، من وجهة نظره، فإن الأمر يتعلق بانعدام المسؤولية من جانب حماس تجاه مصالح جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر».
وأضافت الصحيفة: «في أعقاب ذلك لم يسارع مرسي إلى فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بعد انتهاء الحرب. هذا في الوقت الذي يوجد فيه عدد غير قليل من المسؤولين في إسرائيل المهتمين بفتح معبر رفح، كي تكون مصر مسؤولة مسؤولية تامة عما يحدث في قطاع غزة، ولا تكون إسرائيل متهمة بحصار القطاع».
وتابعت «معاريف»: «من وجهة نظر إسرائيل والولايات المتحدة، فإن مرسي سيخضع لاختبار سيعمل فيه من أجل منع تسلح حماس من جديد بصواريخ طويلة المدى تهدد تل أبيب».
ووفقًا للتقديرات، فإن جزءًا من الصواريخ التي أطلقت تجاه الوسط أثناء عملية «عمود السحاب» وصلت من إيران ومرت عبر آلاف الكيلومترات عبر السودان ومصر، دون أن تحرك القاهرة ساكنًا لمنع التهريب، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية.
وحسب «معاريف» فإن توقعات الولايات المتحدة وإسرائيل تشير إلى أن مصر «ستعمل بكل قوة ضد تهريب السلاح عبر أراضيها إلى قطاع غزة». ولفتت الصحيفة إلى إحباط قوات الأمن المصرية بعد عملية «عمود السحاب»،على الأقل، ثلاث عمليات تهريب سلاح، وصلا من إيران وليبيا.
وعن احتمال إلغاء اتفاقية السلام من جانب مصر، قالت «معاريف»: «في كل الأحوال تشير التقديرات إلى أن نسبة احتمالية إلغاء اتفاقية السلام من جانب مصر، والتوجه نحو مواجهة عسكرية أو سياسية ضد إسرائيل، خلال عام 2013، هي صفر».