«ليبرمان»: استقالة عباس هي السبيل الوحيد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين

استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيجدور ليبرمان،الجمعة، استئناف مفاوضات السلام بين بلاده والفلسطينيين في ظل رئاسة محمود عباس للسلطة الفلسطينية.

وقال ليبرمان إنه «إذا ظل عباس في السلطة، فإن حماس والفصائل الفلسطينية المتطرفة الأخرى سوف تسيطر في نهاية المطاف على الضفة الغربية و العودة إلى المفاوضات الدبلوماسية لن تكون ممكنة إلا بعد تنحيه»، حسب صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية.

جاءت تصريحات ليبرمان ردا على تصريحات عباس في مقابلة مع الصحيفة قال فيها إنه إذا استمر الجمود في المفاوضات بعد الانتخابات الإسرائيلية وإذا لم يتوقف البناء الاستيطاني، فإنه سوف يتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكي يحضر إلى مقر السلطة الفلسطينية ويجلس في مقعده ويدير الضفة الغربية.

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق «إننا نهنئ عباس على توصله إلى النتيجة الصحيحة فبعد تنحية عن قيادة السلطة الفلسطينية، فإنه سوف يكون من الممكن استئناف العملية الدبلوماسية».

وتابع: «نتوقع بشغف صدور بيان رسمي من مكتب عباس بشأن تقاعده»، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من البدلاء للرئيس الفلسطيني.

وكان ليبرمان- الذي استقال على خلفية قضايا فساد وخيانة الأمانة في وقت سابق الشهر الحالي - يدعو دائمًا إلى استقالة عباس ويصفه بأنه عقبة أمام إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ مطلع أكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، كما أقرت إسرائيل بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية منذ بداية الشهر الحالي ردًا على قرار الأمم المتحدة في 29 من الشهر الماضي ترقية مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد دولي واسع.