دخل حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس حزب الأمة المصرية، منافسة شرسة لضم حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية.
والتقى عدد من أنصار «أبوإسماعيل» قيادات من الدعوة السلفية بالجيزة لإقناعهم بالانضمام للحزب، ورفض العرض الذى قدمته لهم «الإخوان».
وقالت مصادر مطلعة إن الجماعة الإسلامية فى طريقها للتحالف مع «أبوإسماعيل» بعد وساطات من علماء ومشايخ التيار السلفى، الذين أعلنوا دعمهم وحشدههم لصالح قوائم «أبوإسماعيل»، وعلى رأسهم الداعية محمد حسان، وأن الاجتماع الذى عقد بين مقربين من «أبوإسماعيل» وقيادات الجماعة الإسلامية، كان مغلقاً، وبذل خلاله أنصار «أبوإسماعيل» جهوداً كبيرة لإقناع الجماعة بالانضمام، وأضافت أن جماعة الإخوان تعقد اجتماعات مكثفة لضم الأحزاب السلفية.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لـ«البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية: إن التحالفات السياسية قائمة على أرضية المرجعية الإسلامية والأرضية الوطنية، بمعنى أن الجماعة تتحالف مع أحزاب أقرب إليها فى المرجعية، وتدعم الثورة وترفض أى تحالفات مع فلول النظام البائد - على حد قوله.
وأضاف: نسعى من خلال تحالفاتنا لإعلاء المصلحة الوطنية وليس بغرض حصد نسبة كبيرة من المقاعد أو الاستحواذ على مقاعد مجلسى الشعب والشورى، ونستهدف إعلاء المصلحة الوطنية، وهناك تحالف مع أكثر من 17 حزباً وحركة إسلامية، ضمن الرابطة الإسلامية، التى مازالت قائمة للتنسيق فى المواقف، ومنها أحزاب العمل والشعب والفضيلة والأصالة، ومازال التشاور مفتوحاً لانضمام أحزاب إسلامية جديدة، تتفق معنا فى الأيديولوجية الفكرية والمرجعية الإسلامية.
وتابع: إن الحزب اتفق مؤخراً مع كل الأحزاب الإسلامية على التنسيق والتحالف على كل المقاعد الفردية، على مستوى الجمهورية، ولن تصبح هناك شخصية إسلامية تنافس مرشحاً إسلامياً فى نفس الدائرة، لكن بالنسبة للقوائم ستكون مفتوحة للتحالف مع كل الأحزاب الإسلامية.
وأوضح: التنسيق مع الإخوان مازال قائماً، وبالنسبة لـ«النور» فى حال انتهاء أزمته، لكن بالنسبة لباقى الإسلاميين فتحالفنا قائم فى جميع المواقف السياسية، لكن بالنسبة للتنسيق الانتخابى فمازال الأمر فى إطار التشاور.
وقال «الشريف» إن أقرب الفصائل السياسية فى التحالفات حزب الوطن المزمع إنشاؤه قريباً، بقيادة الدكتور عماد عبدالغفور، وحزب الشعب التابع للجبهة السلفية، والعمل والفضيلة والأصالة.
وقال الدكتور صفوت عبدالغنى، عضو المكتب السياسى للجماعة الإسلامية، إن الاجتماع المغلق، ا لذى عقد بين الحزب والمستقيلين من حزب النور وممثلى الأحزاب المنضمة لـ«أبوإسماعيل» ناقش تأسيس حزب جديد يرأسه «أبوإسماعيل» وتحالفاً انتخابياً لخوض الانتخابات البرلمانية معه دون تأسيس حزب.