واصل شباب جماعة الإخوان المسلمين حملاتهم لدعم ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، لرئاسة الوزراء، ودشن عدد منهم مجموعة صفحات على «فيس بوك» تحمل اسم «خيرت الشاطر رئيساً للوزراء»، وهو ما وصفه قيادى بالجماعة بأنه «تهريج».
وصل عدد المشتركين فيها إلى الآلاف، وطالبت الصفحات بتقديم تأييد قوى لترشيحه، مشيرة إلى أن لديه القدرات المناسبة لهذا المنصب، ودعت لتنظيم وقفات أمام مسجد رابعة العدوية وتشكيل سلاسل بشرية على جانبى الطرق تحمل لافتات مناصرة للشاطر، ووزعت الحملة منشورات، أمس، بمترو الأنفاق تؤكد كفاءته وقدرته على إدارة الحكومة المقبلة.
وشددت الصفحات على قدرة الشاطر على تحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد، بدعوى أنه رجل اقتصاد، ويمتلك مقومات النهوض بالاقتصاد الوطنى، خاصة فى ظل حالة التوتر والتخوف التى تسيطر على المواطنين من إفلاس البلاد، وفقاً لما تداوله الإعلام فى الآونة الأخيرة.
وطالبت الرئيس محمد مرسى بسرعة تعيينه وعدم النظر لرفض القوى الليبرالية، مشددة على أن الرئيس يمتلك هذا الحق، ومن حق البرلمان إقصاؤه إذا كان غير قادر على التخلص من المشكلات التى تعانى منها البلاد.
وقالت الصفحة فى افتتاحيتها: «بعد إقرار الدستور، حان الوقت كى نبدأ بالبناء، ومن هنا ندعم وبقوة ترشيح الشاطر رئيساً للوزراء لأنه رجل المرحلة وصاحب القدرات والإمكانيات الأنسب لهذا البلد».
وأضافت: «الشاطر هو المرشح الرئاسى الأول الذى اختارته جماعة الإخوان المسلمين، وهو الرجل الذى أشرف على كتابة مشروع النهضة، وهو الأولى بتنفيذه، فمصر الآن بحاجة إلى رجل فى قوته ورؤيته وحزمه وقدراته، وبحاجة إلى وزارة قوية ورجال أقوياء».
ودعا الشباب القائمون على الحملة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة الجمعة المقبل، أمام قصر الاتحادية لرفع صوتهم وإيصاله للرئيس والمطالبة بتعيين «الشاطر».
قال محمد الشريف، مدير الحملة، إن «الشاطر» هو الأحق بالمنصب لأنه أشرف على مشروع النهضة، وبالتالى فهو الأقدر على تنفيذه، مشيراً إلى أن حكومة الدكتور هشام قنديل غير متجانسة مع مؤسسة الرئاسة حيث تضم «الشامى والمغربى» وتضم وزراء من النظام السابق.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إن الحملة تخطط للتظاهر فى عدة أماكن فى العاصمة، بدءاً من قصر الاتحادية وميدان عابدين ومنزل الرئيس مرسى فى التجمع الخامس لإيصال أصواتهم إليه».
وتابع: «الحملة لو لاقت صدى واسعاً سوف تستجيب الجماعة لمطالبها».
وقال عبدالعزيز شتا، أحد أعضاء الصفحة، إنه يتمنى أن تتم الاستفادة مما سماه «قوة الشاطر» حتى ينتهى الارتعاش والتخبط الحالى فى الرئاسة والحكومة.
ووصف صابر أبوالفتوح، عضو مجلس شورى الجماعة، دعوة الشباب بـ«التهريج»، مشيراً إلى أن الشاطر نفى هذا الكلام.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع داخل الجماعة عن عقدها اجتماعات على مستوى المحافظات مع عدد من شباب القوى الثورية المعارضة، حيث عرضت تعيين شباب الثورة فى المناصب القيادية بالمحافظات ودعمهم فى انتخابات المحليات المقبلة.
قال مصطفى السمان، عضو المكتب التنفيذى لشباب الثورة، إن الجماعة عقدت العديد من الاجتماعات مع شباب الثورة خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أنها عرضت على شباب الثورة تعيينات فى وظائف حكومية، وتعيينهم كنواب للمحافظين ونواب وزراء، بالإضافة إلى دعمهم فى انتخابات المحليات القادمة.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنه تم عقد 6 اجتماعات بمقر الجماعة الرئيسى بالمقطم خلال الأشهر الماضية، حضرها وليد شلبى، المستشار الإعلامى للمرشد، بالإضافة إلى عدد من مسؤولى الجماعة، كانت قد بدأت بحوارات مع عدد من شباب القوى الثورية، حضر فيها محمد علام، رئيس اتحاد شباب الثورة.