أثار سؤال إجبارى حول «قانون الضرائب العقارية» غضب طلاب الفرقة الثالثة بشعبتى «المحاسبة ونظم المعلومات» بكلية التجارة« جامعة الإسكندرية»، لإلزامه لهم بإبداء رأيهم فى القانون، وتضمن نص السؤال: "فى ضوء دراستك للقواعد العلمية للضريبة، وضح رأيك فى قانون الضريبة العقارية رقم 196 لسنة 2008" وتم رصد 5 درجات للسؤال الذى جاء لطلاب الانتظام ولم يرد ضمن أسئلة طلاب الانتساب، مما أثار جدلا داخل أروقة الكلية، خاصة أنه «غير مقرر فى المنهج» وطالبوا بتدخل رئيس الجامعة.
وقال أحمد سمير، من شعبة المحاسبة، لـ«إسكندرية اليوم»"كيف للكلية أن تضعه ضمن أسئلة الامتحان رغم عدم قناعتنا به، حتى فى حالة اقتصاره على 5 درجات، فنحن ندرس نظامين فى الضرائب (المصرى والأمريكى) لم يتضمنا موضوع الضريبة العقارية، والمفروض أننا نسعى لتطوير وتحسين معدلات الضريبة، لكننا ننفذ قرارا يشوبه الخطأ، نابعاً من وجهة نظر حكومية لا تعبر عن التخصصية فى المجال الضريبى، لأن اقتصادنا ينخفض، والضرائب ترتفع، مما يعكس حالة التخبط الاقتصادى لدينا".
وتابعت ريهام محمد، طالبة"فوجئت بالسؤال ولم أكن أتوقعه وأجبت عنه من خلال معلوماتى الضئيلة عنه حيث إننى أعرف أنه ينص على تغريم من يتخلف عن تقديم إقراره الضريبى الخاص بالعقارات".
وقال محمد عدوى، طالب"رغم أننى لا أعرف شيئا عن موضوع الضريبة العقارية، فإننى أجبت عن السؤال، من خلال الورقة التى وضعها لنا دكتور المادة ضمن المراجعات النهائية ويبدو أنه أراد أن نجيب عن السؤال من وجهة نظره الخاصة، فقد طالبنا بمراجعة ما يقوله خلال المحاضرات لأن الامتحان سيتضمنه، وشعرت أنه استطلاع رأى من خلال امتحان".
وأكد بيتر ماهر وأنطوان ناجى، طالبان، أن السؤال لم تتم دراسته داخل الحكومة أو الكلية، ومازال يثير اللغط داخل المجتمع، ولا أحد منا يعرف الهدف منه.
ومن جانبه قال الدكتور« سعيد عبدالعزيز » عميد الكلية "مهم جدا أن يعرف الطلاب كل ما هو جديد حول تخصصهم، ولا يصح أن يجهل طلاب التجارة ما هو جديد على مجالهم" لافتا إلى أنه تم إلقاء الضوء على موضوع الضريبة العقارية من خلال التنبيه على أساتذة القسم بضرورة شرحه للطالب.
وأضاف" طالما تم شرحه للطلاب خلال المحاضرات، فإنه يعد مقررا عليهم" مؤكداً أنه "سيتم الاهتمام بتدريسه خلال التيرم الثانى ضمن مادة (النظم الضريبية 2) بتوسع أكبر حتى يستطيع الطالب الإلمام بجميع جوانبه".
وقال الدكتور «عبد السلام أبوقحف» وكيل الكلية للدراسات العليا، أن السؤال جاء فى موضعه الطبيعى، خاصة أن طلاب «التجارة» معنيون فنيا بأى نوع من أنواع الضرائب، كما أنه يقيس قدرة الطالب على قدرته بالإلمام بالأحداث والثقافة العامة، مع الوضع فى الاعتبار أنه يقع فى صميم مجال الكلية ودراستها، وليس غريبا أن يكون موضع سؤال فى الامتحان لأنه يقيس مدى قدرة الطالب على متابعة مجال تخصصه.