يتقدم المئات من أعضاء حزب النور باستقالاتهم، الخميس، للانضمام لحزب الوطن الذى يؤسسه عماد عبدالغفور، رئيس «النور»، وقال الدكتور هشام أبوالنصر، رئيس الدعوة السلفية فى الجيزة وأمين عام «النور» بالمحافظة المستقيل: إن استقالة الـ150 عضواً من الحزب فى المؤتمر الصحفى بمقر الحزب بالمعادى، الثلاثاء، هى بداية الاستقالات من «النور».
وأضاف «أبوالنصر» لـ«المصرى اليوم» أن «عبدالغفور» سيتقدم باستقالته رسمياً اليوم من عضوية الحزب ليتفرغ لتأسيس حزب «الوطن» الذى سيخوض من خلاله انتخابات مجلس الشعب المقبلة بالتحالف مع حازم أبوإسماعيل، رئيس حزب «الأمة المصرية» ـ تحت التأسيس، كما سيتقدم اليوم 15 عضواً بمجلس الشورى عن «النور» و25 آخرون بمجلس الشعب المنحل و16 أميناً عاماً للحزب بالمحافظات باستقالتهم للانضمام إلى «الوطن».
وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم النور ـ المستقيل ـ ونائب رئيس حزب الوطن، إن قيادات الحزب فى 23 محافظة إضافة إلى آخرين فى عدد من اللجان مثل اللجنة الإعلامية والقانونية والاقتصادية أعلنوا استقالاتهم من «النور» خلال اجتماعهم فى مقر الحزب بالمعادى، الثلاثاء.
وتابع: حاولنا عرض وجهة نظرنا على القيادات المخالفة لنا فى الرؤية ولم يستجيبوا لنا، واصفاً الدعوة السلفية بالكيان المبارك الذى لن يؤثر فيه الاستقالات كما أنها لن تؤثر فى «النور» مؤكداً أن الاختلاف الحالى هو تنوع فى الرؤى السياسية، ولافتاً إلى أنهم استأذنوا رئيس الحزب فى عقد الاجتماع بمقر «النور» بالمعادى ووافق ولم يبد موافقته أو رفضه لخطوة استقالاتنا.
وقال محمد نور، المتحدث باسم الحزب ـ المستقيل ـ إن المستقيلين من «النور» يسعون إلى تشكيل كيان سياسى واضح يخدم المصريين الذين يعانون من فكرة الخلاف، مؤكداً أنهم سيعلنون قريباً عن التحالف مع «أبوإسماعيل»، وأن هناك اجتماعات مستمرة مع الثانى لتشكيل تحالف قوى يضم عدداً من الأحزاب الإسلامية.
وأصدر المستقيلون بياناً أكدوا فيه أنهم قرروا أن ينسحبوا فى هدوء من الحزب دون الدخول فى تفاصيل الأزمات التى دفعتهم إلى تقديم استقالاتهم، وسيطروا على الصفحات الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» على عدد كبير من مقار الحزب بالمحافظات التى أغلقوها كما نشروا استقالات أبرز القيادات المستقيلة، ما دفع اللجنة المركزية للإعلام بالحزب لإصدار منشور على الصفحة الرسمية للحزب على الإنترنت أكد تعرض بعض مواقع «النور» على الـ«فيس» للسرقة وأنه تم إنشاء صفحات بديلة لإعلان تجديد الثقة فى «الهيئة العليا».
وأصدرت أمانات الحزب بالمحافظات بيانات، الثلاثاء، تتهم فيها المستقيلين «بزعزعة استقرار الحزب وعمل شو إعلامى لتشويه صورة مشايخ الدعوة السلفية» مؤكدة تجديد ثقتها فى الهيئة العليا لـ«النور» متهمة من تركوا الحزب بأنهم قدموا استقالاتهم لأنهم لم يوفقوا فى الانتخابات الداخلية فى الحزب والتى تمت قبل شهرين ما أثار استياءهم ودفعهم لإثارة الأزمات، واصفين الأزمة بأنها الفتنة الكبرى ـ على حد تعبيرهم.
وقال العقيد أيمن الباجورى، أمين عام النور بالشرقية، إن الحزب متماسك ولم يتقدم أحد من أعضائه باستقالات فى المحافظة، مشيراً إلى أن الاستقالات التى تقدم بها بعض الأعضاء الهدف منها زعزعة «الحزب».
ودعا «النور» أعضاء الحزب إلى انعقاد جمعية عمومية طارئة يوم 9 يناير المقبل لمناقشة الأوضاع التى يتعرض لها الحزب خلال الفترة الحالية لاتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الأزمة.
وأكد جلال المرة، الأمين العام للحزب أنه فى حالة تقدم «عبدالغفور» باستقالته سيتم النظر فيها طبقاً للوائح، مشيراً إلى أن الخلاف بينهما خلاف فى وجهات النظر، مؤكداً أن قواعد الحزب وأصوله متماسكة ولم تنشأ منذ عام أو عامين ولكنها منذ أكثر من 40 عاماً هى عمر الدعوة السلفية.
وقال سيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، إنه سيتعاون مع «المرة» لقيادة الحزب خلال الأيام المقبلة تمهيداً لانعقاد الجمعية العمومية للحزب لتحديد موعد انتخابات رئاسة الحزب وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنه المسؤول عن تلقى الاستقالات من جبهة «عبدالغفور» ليقدمها إلى الهيئة العليا لـ«النور» فى اجتماعها المقبل، مؤكداً أن الاستقالات تتم فى جو من الاحترام بين الطرفين.